بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 5 فبراير 2022

قلب ملعون وذاكرة سوداء..! للأديب الشاعر كريم خيري العجيمي !

 قلب ملعون وذاكرة سوداء..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-قال..
مسكينة تلك الذاكرة..
وقد انفجرت تعبا وأرقا..
حين أحرقناها في محاولات النسيان دون رحمة..
ثم باءت كل محاولاتنا بالفشل في نهاية المطاف..
ونحن المقتولون عجزا على عجز..
ونحن أيضا..
من سيحمل التهمة..
فاستسلمنا وقد أرهقتنا كل الأشياء..
حتى محاولة نسيان أننا حاولنا أن نتناسى ففشلنا..
حين يبكينا تجاهل غير مقصود..
وتنفينا تلويحة وداع من على قوائم الأحياء..
وتحرق خارطة العودة لدروب الحياة..
تقتلنا برودة مشاعر هؤلاء بعد أن ألفنا الدفء..
وقد كشر البرد عن أنيابه حين ألقينا ثيابنا أمنا..
تهجرنا السكينة برحيل غير عابيء بما يُحرق بداخلنا..
وقد استحالت أغصان أنفاسنا الخضراء يباسا..
وصار النبض العاجز بين مطرقة الاحتضار وسندان الانتظار..
فلا هذا يأتي ليرحم ضعف احتمالنا..
ولا ذاك يعرف كيف يكفُ؟!..
وقد جاء بالأصل كافرا بكل أوجاعنا..
فكيف نسأله سقيا وهو يريق عن عمد ماء حياتنا؟!..
ونحن من سبعين متربة نعاني مواسم اليأس..
لا بأس لا بأس..
يا سيدي النسيان صبرا..
أنا لا أريد منك شيئا كبيرا..
أنا لا أريد سوى..
قماشة الكفن..
وظلمة التابوت..

-يليه..
أيها السادة..
أما وقد عزمتم على القتل حتى آخر نفس..
فلماذا لم تأخذوا بقاياكم الملعونة معكم وأنتم ترحلون؟!..
لماذا تركتم طيوفكم تعيث فينا كأنها شياطين؟!..
أوَ لم تعلموا أن البعض يحيا على قيد الموت..
بُعيد الرحيل؟!..
أيها السادة..
ما ذنب تلك الذاكرة التي لم تعرف من صنوف الذنب سوى أن تلوثت بكم حد الخطيئة؟!..
لماذا لم تمنحونا ممحاة نزيل بها أثر الذنب؟!..
أو مغتسلا نلجه فنتطهر من إثم الذكريات..
أما وقد مات القلب وجعا وقهرا..
فلماذا ذكراكم السوداء لا تكف عن العبث..
ولا تموت..
أيها السادة..
كفرت قلوبكم..
ملعونٌ قلبٌ.. 
في هيكل الحب..
صلى لحضرة..
ال...... غوت.. 
انتهى..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث.. 
كريم خيري العجيمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

شرانق التوت بقلم الراقي عبد العزيز بشارات

 شرانقَ التّوت . ____________ طويتُ صفحةً مُن هزيع السّراب. قلَّبتُها بحِكمة جُندُبٍ يُعاركُ خيوطَ العنكبوت .. تماوجت مُتعرجةً مع وهج شُعاع....