يا ليتني
يا ليتني في بحرِ عينيْكِ غريقْ
دونَ احْتياجٍ لِزَفيرٍ أو شهيقْ
هلْ تُخْنَقُ الأسماكُ في بحرٍ عميقْ
أمْ تُحْرَقُ الأفلاكُ إنْ شبَّ حريقْ
إنّي وإنْ أرْهقْتِ قلبي لا أُطيقْ
عيشًا سوى في لجَّةِ الحبِّ العميقْ
يا ليتَ شعري كيفَ أحظى بالعقيقْ
ذاكَ الّذي ينسابُ من ثغْرٍ رقيقْ
يا صاحبي مهما غدا بحري سحيقْ
خيرٌ لقلبي منْ جراحاتِ العشيقْ
قد كنتُ أرجو أنْ تكونَ بي شفيقْ
لا أنْ تُطيلَ الهجرَ هذا لا يليقْ
يا صاحبي كمْ كنتُ أغفو وأُفيقْ
على نشيدِ الحبِّ والعشقِ الدفيقْ
يا ويحُ قلبي كمْ همومٍ بي تُحيقْ
ممَّنْ أنا قدْ خِلتُهُ خلًا رشيقْ
يا صاحبي لو بيْنَنا ألفُ طريقْ
لَظلّ قلبي قاصِدًا حبًّا وثيقْ
يا صاحبي هلْ أنتَ حبٌّ أمْ صديقْ
مهما تُكُنْ أنتَ الضياءُ والبريقْ
ألفُ طريقٍ وطريقٍ لنْ يُعيقْ
بحرَّ الهوى رُغمَ عبوري ألفَ ضيقْ
يا صاحبي بالقدس والبيتِ العتيقْ
روحي ستبقى حُرَّةً قلبي الرفيقْ
فلْيَعلمِ العُذالُ لو يعلو النعيقْ
والغيرةُ العمياءُ والقولُ الصفيقْ
شهمًا سأبقى سيِّدًا رأس الفريقْ
فوقَ الفيافي والرُبى نسرًا طليقْ
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .