تقولينَ
20
تقولينَ ظنّوا ويحَ قلبي هُمُ الأذْكى
وظنّوا هُراءً أنَّهمْ أحْسنوا الحَبْكا
وما يقْتُلُ المرءَ الشريفَ أوِ الأنْكى
تراهمْ زرافاتٍ يَحجُّونَ للْمبكى
أقولُ ألا سُحقًا أمامي أرى سِرْكا
ويا ليتَهُ قدْ كانَ سِركًا ولا إفْكا
ألا يحسِبُ الرحمنُ إفكَهُمُ شِرْكا
لعلَّ لُحومَ البيضِ بانتْ لهُمْ كعْكا
تقولينَ لا التاريخُ ينسى ولا يعفو
وهلْ سامحَ التاريخُ مِنْ قبْلُ مَنْ يغْفو
ومَنْ نامَ في كهفٍ وفي نومِهِ يرْغو
ويجْهلُ كمْ عامًا مضى ومتى يصْحو
أقولُ ألا سُحْقًا لِمنْ جاهِلًا يعْدو
لِمُغْتَصبٍ لصٍّ على قُدْسِهِ يسْطو
وتبَّتْ يدا مَنْ نارُهُ غافِلًا تخْبو
بأمثالِهِ يا قومُ نكبْو ولا نسْمو
تقولينَ يا أعرابُ ماذا ستكْسبونْ
بتطبيعِكُمْ هذا وماذا ستطْلُبونْ
وماذا ستجني القُدسُ إذْ تَتَذَبْذَبونْ
وأبناؤُنا إخوانُنا يتَعذَّبونْ
أقولُ بنو قومي بهم يتَشبَّبونْ
وبالوردِ والأحضانِ غيًا يُرحِّبونْ
وحُكّامُهم تبًّا لهمْ يتقرَّبونْ
ومِنْ قُدْسِنا يا ويْلَتي يتَهرَّبونْ
تقولينَ يا ليتَ الرعاةَ تصحَّروا
لظلّوا كِرامَ النفسِ لمْ يَتَغيَّروا
تُرى ما الذي نالوهُ حينَ تحضَّروا
أليسَ بعلمٍ غيرُهم قدْ تَطُوِّروا
أقولُ بغيرِ العزِّ لا تَتَفاخروا
ويا حسْرتي للْغَرْبِ لا تتنكّروا
فَمِنكمْ تُرى همْ يسْخرونَ، تصوّرا!
وغيْرَ تفاهاتٍ لكمْ لمْ يُصوِّروا
تقولينَ يأتي العُرْبُ أصلًا لمالِكمْ
وليسَ لعلْمٍ أوْ لِخفَةِ ظِلِّكمْ
فلا تغْضَبوا إنّي لأرثو لِحالِكمْ
فهلْ جاءَكمْ غازٍ تُرى لِجَمالِكم
أقولُ لقدْ كنتُمْ كرامًا بِخيْلِكُمْ
بخيمَةِ وبْرٍ من جلودِ جِمالِكمْ
وقدْ طارَ للآفاقِ ذِكْرُ خِصالِكُمْ
وذِكْرُ ليالٍ فوقَ طُهْرِ رِمالِكمْ
د. أسامه مصاروه
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الجمعة، 11 فبراير 2022
تقولينَ 20 بقلم الشاعر المبدع د. أسامه مصاروه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أنا أعشقك بقلم الراقي زيد الوصابي
أنا أعشقك ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بكل اللغاتِ أنا أعشقك وما لذَ عيشيَ إلا معـك بقربي تنزاح...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
( سئمنا البوح ) لَكَ الأَيَّــام كَـمْ عَـانَيْـت صَـبْرا وَصَـبْر الشَّـوْق مَبْسِـمهُ كَـئِيب وَمِنْ عَيْنِيِّكَ سَهْم صَاب صَدْرا وَ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .