بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 25 فبراير 2022

بِلاَدِي بِلَادِي[الْمَقْطَعُ الثَّانِي ]بقلم الشاعر / عبد المجيد زين العابدين

 إلى أسرة مجلة واحة الأدب والأشعار الراقية :السَّـــــــــلَامُ عَلَيْــــــكُمْ

بِلاَدِي بِلَادِي[الْمَقْطَعُ الثَّانِي ]
..فَمَاذَا تَقُولُ أَيَا اِبْــنَ بِلَادِي؟**عَنِ الْمَيْلِ أَوْشَكَ لِلْمُنْحَــــدَرْ؟
وَكُنْتَ الطَّمُوحَ وَكُنْتَ الْقَدِيرَ ؟**وَكُنْتَ تُقِيمُ جِوَارَ الْقَمَـــــــرْ؟
أَأَنْتَ فَعَلْتَ بِنَفْسِكَ هَــــــــذَا ؟**أَمِ الْغَيْرُ يَفْعَلُ ؟لَيْسَ يُـقِـــرْ؟
أَمِ الْاِتِّحَادُ تَوَارَى وَغَـــابَ ؟**وَكُنَّا جَمِيعًا بِهِ نَنْتَصِـــــــــــرْ ؟
*********************
هُوَ الْاِتِّحَادُ الَّذِي غَابَ عَنَّـا **وَغَيَّبَ عَـنَّا صَوَابَ الْفِكَـــــرْ
وَغَيَّبَ حُبًّا وَغَيَّبَ عَوْنًــــا **وَقَرَّبَنَا مِنْ عَمِيــــقِ الْحُفَــــرْ
وَضَيَّقَ نِظْرَتَنَا لِلْوُجُودِ**فَحِدْنَا عَنِ الْحَقِّ وَالْحَــــقُّ مُـــــرْ
فَنَظْرَتُنَا أَصْبَحَتْ لِلنُّقُودِ **وَلَيْسَتْ إِلَى سِــرِّ نُجْـــــحِ الْبَشَــرْ
**********************
أَلَيْسَ كَذَلِكَ يَا اِبْنَ بِلَادِي ؟**أَلَيْسَـــتْ طَبِيعَتُنَــــا تَفْتَقِــــــــــــرْ؟
إِلَى الْحُبِّ بِالصِّدْقِ قَوْلًا وَفِعْلًا** كَمَا لَيْسَ يَخْفَى عَلَى مَنْ نَظَرْ؟
فَأَيْنَ الْمَحَبَّةُ؟ أَيْنَ الشُّعُورُ ؟**أَمَا زِلْتَ تَلْقَى الَّذِي قَدْ شَعَـــرْ ؟
أَلَسْنَا فُرَادَى كَمِثْلِ الْيَتَامَى؟**وَأَفْكَارُنَا قَدْ خَلَتْ مِـــــــنْ نَظَرْ ؟
********************
أَلَسْنَا نُعَادِي الَّذِي هُوَ فِينَا ؟**وَمَنْ لَيْسَ يَغْدِرُ أَوْ قَدْ يَضُـــرْ ؟
فَأَيْنَ الشَّهَامَةُ ؟أَيْنَ الْوَفَاءُ ؟**وَأَيْنَ التّمَاسُكُ ؟إِنْ حَلَّ شَــرْ؟
وَأَيْنَ الْوُعُودُ الَّتِي قَدْ رَسَمْنَا؟**فَهَلْ قَدْ وَفَيْنَا ؟وَمَاذَا ظَهَرْ؟
فَهَا أَغْلَبُ الْقَوْمِ هُمْ جَامِدُونَ**وَكُلٌّ يُجَانِبُ أَدْنَى خَطَـــــــرْ؟
*********************
نَهَارُكَ هَذَا نَهَارُ اِمْتِحَــــانٍ**وَصِدْقِ الْإِرَادَةِ دُونَ ضَجَـــــرْ
فَإِنْ أَنْتَ أَحْبَبْتَ هَذِي الْبِلَادَ **فَصُنْهَا مِنَ الدَّيْنِ إِنْ تَقْتَـــــدِرْ
فَدَيْنُ الْأَجَانِبِ سَيْفٌ تَهَاوَى**بِــــلَا رَحْمَةٍ لَا وَلَا أَيِّ بِـــــــرْ
وَمَنْ يَسْتَلِمْ مِنْ أَجَانِبَ دَيْنًا **كَأَنَّـــــــهُ يُشْبِـــهُ مَنْ يَنْتَحِــــرْ
*******************
حَذَارِ حَذَارِ مِنَ الْأَجْنَبِيِّ **إِذَا شِئْتَ تَخْلُصُ مِنْ كُلِّ شَـــــــرْ
وَتَحْفَظُ قَدْرَكَ فِي ذَا الزَّمَانِ **وَتَجْتَنِبُ الْفَخَّ لَا تُحْتَقَــــــــــرْ
عَلَيْكَ بِجِنْسِكَ وَاِبْنِ الْبِلَادِ **إِذَا اِحْتَجْتَ شَيْئًا لِدَرْءِ الضَّـــــرَرْ
مِنَ الْعُرْبِ أَنْتَ وَأَهْلُكَ عُرْبٌ **وَأَنْتَ وَهُمْ إِخْوَةٌ مِنْ مُضَــرْ
********************
فَبَيْنَا الْعُرُوبَةُ تُعْطِي الْهِبَاتِ **مُقَابِلَ لَا شَيْءَ قَدْ تَنْتَظِــــــرْ
فَإِنَّ دُيُونَ الْأَجَانِبِ سِيقَتْ **بِقَيْــــدٍ وَحِقْـــــدٍ بِقَلْبٍ وَقَــــــــرْ
يُهِينُكَ طَبْعًا إِذَا مَا عَجَزْتَ **كَأَنَّكَ هِــــــــــــرٌّ أَمَامَ نَمِــــــــرْ
وَلَا يَسْتَحِي إِنْ أَتَاكَ شَرِيكًا **إِذَا طَالَ عَجْزُكَ فَلْـتَأْتَـــمِــــــرْ
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الثُّلاَثَاءِ الثَّانِي وَالْعِشْرِينَ (22)
مِنْ فِيفْرِي (فَبْرَايَرَ )سَنَةَ اِثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ
وَأَلْفَيْنِ (2022) الْمُوَافِقِ لِلْحَادِي وَالْعِشْرِينَ
(21)مِنْ رَجَب سَنَة ثَلَاثٍ
وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَأَلْفٍ (1443)هِجْرِيًّا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

في حضرة معناك بقلم الراقي الطيب عامر

 في حضرة معناك لا أعرف كيف أتكلم و كيف أصمت ، و لكن أجمل ما قد أواسي به  عجزي هو تهجي اسمك ، كأني نشيد يقف على باب  الطفولة ، أراوغ فضيحة ار...