بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 13 فبراير 2022

أميــرة بقلم الأديب الشاعر رضوان الحزواني

 .                   أميــرة

خيـــالُ أميــــــرةَ حلــــــوُ الأثـــــــرْ
كطيـــفِ مـــلاكٍ أنيـــقٍ عَطِـــــــــــرْ

كأنشـــودةٍ من بنـــاتِ الهديـــــــــلِ
كحلـــمٍ يدغـــدغُ شـــوقَ الشّجَـــــرْ

يحـــطُّ علـــى هاتفـــي زائـــــــــــراً
وفــي وجنَتَيـــهِ اخمـــرارُ الخفَــــــرْ

سَـــوادُ الوشـــاحِ يضـــمُّ المحيّــــــا
كما اللّيـــلُ ضـــمَّ مُحيّـــا القَمــــــــرْ

وضـــاءَ علـــى شاشَتـــي وجهُهــــــا
تناغـــم فيـــه فتـــــونُ الصُّـــــــــوَرْ

وشَـــفّ الصِّبـــا عن صفـــاءٍ بـــريء
صفـــاءِ الحياةِ النّديِّ الأِغَرْ

جمال النّفـــوسِ الّـــذي لا يُمَــــــــلُّ
يُنـــاغي الخيـــالَ يناجـــي الفِكَـــــرْ

سٍمـــاتُ الطّفولـــةِ فـــوقَ الجبيـــن
بشــــــائـــرُ بالعالـــمِ المنتــظَـــــــــرْ

وفي الوجنتـــين ازدهـــارُ الشّبـــاب
ووردُ الحيــــــاءِ وطهـــرُ المطــــــــرْ

وفي زُرقـــة المقلتَــيـــنِ شِــــــــراعٌ
يحـــبُّ البحـــارَ ويهـــوى السّفــــــرْ

يحِـــنُّ إلى جُـــزُرِ الياســـميـــــــــن
لينظـــمَ فيهـــا عقــــــــــــــودَ الدُّرَرْ

وينفـــضُ هـــدبُ الهـــوى عطـــــرَهُ
فيســـري النَّسيـــمُ يذيـــعُ الخبـــــرْ

وتنـــبسُ بينَ الشِّفـــاهِ حـــــــــروفٌ
مُحبَّبـــةٌ مثـــلَ خفـــقِ الوَتَــــــــــــرْ

حروفٌ لها طعـــمُ بنـــتِ الكــــــروم
وهمســـةِ قُمـــريَّــــةٍ في السَّحَــــــرْ

ويغـــزلُ تـــوتُ الشّفـــاهِ قــــــوافٍ
ويحلـــمُ نحـــلٌ بأشهـــى ثَمَـــــــــرْ

ويحلـــو القصيـــدُ إذا تمتـــمــــــتْ
بشعـــرٍ وتحلـــو ليالـــي السّمَــــــــرْ

(  (  (

ورفرفَـــتِ الأمنيـــــــــاتُ بصـــدري
وأنثـــرُ من وجدهـــا ما اســـتـــتـــرْ

أُهـــوّمُ في عالــــــمٍ ســـاحـــــــــــرٍ
هُيـــامَ الفراشـــاتِ بيـــن الزهـــــــرْ

وهــل ينطفي في النّفوس الحنيـــن
إذا كنـــتَ تهـــوى الربيـــعَ النّضِـــــرْ

فتنفـــضُ عنـــكَ رداءَ الخريــــــــف
وثـــوبَ الأسى وزمـــانَ الضَّجــــــرْ

وينبثـــق الصّبـــحُ طيفـــاً لطيفــــــاً 
يُجـــدّدُ فيَّ شبــــــابَ العمُــــــــــــرْ

(  (  (
رضوان الحزواني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

انا للأرض بقلم الراقي مروان كوجر

 " أنا للأرض " كلما هممت ببوح حزني أخجلني قول ربي                                      وبشر الصابرين خجول النفس من صبر جفاها     ...