بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 9 فبراير 2022

فصلي الهوى)للشاعر أبو الحسن نظام الدين عيد

 قصيدتي
( فصلي الهوى)

فَصْلِي الهَوى ومَواسِمُ العُشاقِ ... فبتلك آنسُ لَوعَتِي وفِراقِي
فبِبُعدِ أحبابي الفصولُ جميعُها ... سيَّان عندَ العاشِقِ المُشتَاقِ
فالزَّهرُ يَندى في الرَّبِيعِ ويَزدَهِي...ونَسيمُه يَشفِي عَليلَ فِرَاقِ
والأخَضَرُ المِدهَامُ يَحكُمُ سَهلَنا.... والسُّحْبُ تَرمِي شَمسَنا بِعِناقِ
والغُصنُ يَطرَبُ مِن هَدِيلِ حَمَامَةٍ... فَتَّهُزُّهُ النَّسَماتُ هزَّ رِفاقِ

نَثَرَت عُيونُ العاشقين بَريقَها ....فتَبَخَّرَتْ سُحُبٌ من الإحِراقِ
وتواترتْ في صَيفِنا أشواقُنا....فَلِحَرِّهَا أثرٌ على الآفاقِ
والشمسُ من غضبٍ تُحِيلُ نَهَارَنَا ....قيظاً وتَكوي لَوعةَ العُشَّاقِ
والطيرُ تَغدُو في الصباحِ لِرِزقِها.... وبِلَيلِها تُمسي على الأعذَاقِ
والبدرُ في سَهرِ الرِفَاقِ علامةٌ... فتراهُم في فَسحَةٍ ورَواقِ

خجلَت من البُعدِ الغيومُ وأسرعَتْ ... للشمسِ في وَعدِ الخليلِ تُلاقِي
أيلولُ أقبلَ فالسماءُ تلبُّدٌ .... والحزنُ مَرسَمُهُ على الأحدَاقِ
والقطرُ يصحَبُهُ جَلالٌ قاتمٌ... بزئيرِ رَعْدٍ دُونَما أَبواقِ
واصفرَّتِ الأشجارُ في طُرقاتنا... وتباعدَتْ مُهَجٌ بِغَيرِ عِناقِ
وقوافلُ الطيرِ المُهَاجِرِ فَوقَنا ... تغدُو وتسرِي خَشيةَ الإملاقِ

حتى تواترَ في الشتاءِ بِعادُنا... والعيشُ مبهَجُهُ من العُشَّاقِ
تَبكي السَّماءُ لِفَقدِ شَمسِ وِدَادِنا ...والأرضُ مِن ألمِ البِعادِ تُلاقي
تُهدِي السماءُ الأرضَ مِن خَيراتِها لولادةِ الخَيراتِ والأرزاقِ
وتَسيلُ وِديانُ المودَّةِ بَينَنَا.... لِتُعيدَ نَظماً فِي جَمِيلِ سِياقِ
.
أبو الحسن نظام الدين عيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

مع التاريخ بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 مع التاريخ ======= مع التاريخ نقرأه ونسبر غوره ساعة ونعرف من بني صرحا ومن للصرح ذا باعه ومن ولي لدى الجد ومن أردته خداعة ومن سار على النهج ...