هل تراهم يعودون؟!..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
-قال..
وها أنا ذا..
قد عدت يا صديقي..
بتلك الخطى المتعبة..
بكل هذه الذكريات الملعونة التي تطاردني كشبح..
بكل هذا الزخم، بكل هذا الضجيج..
بسرف الآهات..
وبذخ الكمد الممتد في أوردتي من أقصى إلى أقصى..
لا من شيء سوى زحامهم بين الضلوع، رغم الرحيل وبقايا ظلال أقرب للتماهي..
وعدت يا صديقي وحدي من المبكى..
من المنفى..
من ثرثرة المفارق..
وتمرد المنتصفات..
من ثورة الأحاديث..
من احتراق أطراف الكلام قبل أن ننطقه..
لا أحمل سوى الصمت..
وبذرة موت أظنها الآن تنمو..
أنتعل الهزيمة تلو الهزيمة..
أتدثر برد قلبي..
ووجع الحنين..
وعدت يا صديقي كعادتي القديمة..
أجوب شوارع الحزن المنسية..
أتسكع آخر كل خيبة على أرصفة الخذلان..
أمر بالأزقة الضيقة..
ويمر بي الجنون على الجنون..
فلا يسعني إلا أن أكون عاقلا كما أرادوا..
أزف أنين روحي الممزقة إلى ليل يتوشحه السواد..
وكم كانت تحلم بالضياء..
لكنني الآن أدركت يا صديقي أننا أبناء الأحلام الممنوعة..
، والخيال الأحمق..
والطفولة المتهمة على البراءة..
وعدت يا صديقي..
أتساءل..
من أنا؟!..
هل جنيت على فؤادي؟!..
أم تراها....
قد جنت السنين؟!..
وعدت يا صديقي..
أخلع من رأسي كل الإجابات...
كل الاحتمالات..
كل المقدمات والنتائج..
أعتنق الشك..
وأكفر حتما باليقين..
وها أنا عدت يا صديقي..
عارٍ من كل شيء إلا الندوب وأثر مجون السياط محفور في أيسري الميت..
وها أنا ذا عدت يا صديقي..
فهل تراهم يعودون؟!..
كما بدأونا....غرباء..
انتهى..
(نص موثق)..
النص تحت مقصلة النقد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الجمعة، 11 فبراير 2022
هل تراهم يعودون؟!..!! بقلم الأديب الدكتور كريم خيري العجيمي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
النفق المذموم بقلم الراقي عماد فاضل
النّفق المذْموم أَرَاكَ فِي عَجَلٍ تَسْعَى وَتَجْتَهِدُ وَعَنْ سَبِيلِ الهـدَى بِاللَّغْوِ تَبْتَعِدُ رَمَاكَ مَوْجُ الهَوَى فِي قلْبِ هَاو...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .