بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 3 فبراير 2022

سهوب العمر بقلم الشاعرة المبدعة عبدلي فتيحة

 سهوب العمر


علَى تلِّ عمري الذي قد تهادى

و بينَ .جبالٍ رسَت   بالسِّنين


تسيل   اللياليُ وسط الأماني

وتجري  الحياةُ  بموج الأنينْ


فكدَّرَ   غيمٌ    سمائِي  حبورًا

ليُمطِر في الروحِ غيثًا حزينْ


و يجثو الخيَالُ  كما   مقلتيَّ

يراقصُ   مدًا  و   لا يستكينْ


أتعمَى  العيونُ   بلونِ  البريء

كإن   بالعيونِ    عماءٌ   مبينْ


لبسنا    ثيابا    من   النائبات

و بالثوبِ كان المقاسُ ضَّنينْ


فهل من  صريرٍ   يعاقرُ   بابًا

سنغلقُ     نهجًا  بهِ   موقنينْ


أم العمرُ فينَا   استقَرَّ  بقوسٍ

فكنَّا  سهامًا     لنبلِ   السنينْ


فنُغرزُ   دومًا  بقلبِ  الضَّغائن

و نغدو  بحمقٍ  من المُعدمينْ   


فلا   ذنب     إلاَّ   بأنَّ   خُلِقنَا

نقاتِلُ   ريحًا    بقلبٍ   هجينْ


فلا  كانَ  يومًا  وليدَ  الخداعِ

و لا  كانَ  نذلاً   يبيعُ  الدَّفينْ


تمرَّد    يومًا  و   يومًا   يُوَلِي

فيطعنُ غدرًا و يُرمَى سجينْ


و يعدمُ  بين  غروبِ الضميرِ

و بينَ  الذئاب  كصيدٍ  ثمينْ


فها قد عُدِمنَا  بتعيينِ مرسًى

يريحُ النفوسَ و دفَّ السَّفينْ


عبدلي فتيحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

انتظار بقلم الراقي عبد الخالق الرميمة

 🔰 *.. انتظار ..* 🔰 مَـنْ قَـالَ يَـومَــًا مَــا : . . ( إلــى اللّقَــاء ) . . هَـل يَـعُــودْ . . ؟ مَـن قَالهَـا ثَـلاث . . والدّمـعُ...