طالب العلى
ليست قطعة أرض أو زاوية من الثرى
ولا شعارا في لحظة نشوة سرى
ولا وخزا من عاطفة بعز الهوى
أو بلسما لجرح غائر أو سلوى
بل قصة شامخة بأطيافها المغزى
جوهرها حبائل مفتولة لا تفنى
ضاربة في بهو أصالة بها ترقى
بتعاليم يسعد واردها ولا يشقى
تطلب بشعائرها نعيما وملكا لا يبلى
وبعزة تذود ، وبالشرف الشراب يحلى
بالخيانة ذبول وترتد الجنائن عطشى
ولا نجاة إلا لمؤمن موحد يخشى
فنرى اليوم انحلالا وسوادا يتفشى
بضحك ورقص أمام ثكالى ومرضى
أبيع للذمم هو أم تعاليم الغرقى
بعد يأس وأخذ بزمام هوان يطغى
كنا القمة و المرجع بتقوى نار تلظى
على صراط طيب برفقة كل من اتقى
خائضين درب نجوم روت العطشى
وسمت بهم لطلب خلود بالعلى
هنا وجب الصدق مع النفس لرسم المنى
أملا في تقويم المسار وترتيب الفوضى
بواجب شامخ أمامك على آثار الخطى
فانهل من الكتب وتمرغ في الشذى
وامتهن طاعة القهار الهادي للحسنى
فطالبه لا يضمأ أبدا ولا يخزى
محمد بن سنوسي
من سيدي بلعباس
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .