بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 9 ديسمبر 2025

نظرة قبل الخطوة بقلم الراقي يوسف خليل

 نَظْرَة ... قبل الخطوة!


بقلم: يوسف خليل

المفترض أن نسأل دائمًا أنفسنا، عن الاتجاه، عن رد الفعل... ماذا نفعل لكي نخطو خطوة؟ بالتأكيد، إذا أردنا أن نعرف ماذا نفعل، فنحن بحاجة إلى حوار لتحديد ما قبل وما بعد الخطوة.

عندما يسير الإنسان عبر أخاديد الصحراء وضفاف ميناء الحياة، يواجه الكثير من الأوهام والخطوط ومتاهات الأوهام... كيف يمكنه أن يسير دون أن يضع إصبع الندم؟ لذلك، قبل اتخاذ الخطوة، لابد من الكثير من الأسئلة... ثم يقوم بتوجيه النظر نحو الاتجاه قبل الخطوة... حتى يخطو بشكل هندسي لا تشوبه شائبة! بل وأن ينتج عن مسيرته... الراحة والطمأنينة، أي لا ينكسر الإناء على ركبته ولا يعبر في طريق الخطأ.

البرنامج... عملية مهمة لبناء فضاء مشمس

البرنامج أو الخطة، هو عملية مهمة لبناء فضاء مشمس! حتى يستفيد (الفرد والمجموعة والمجتمع) من ردود أفعاله. وهذا لا يأتي إلا من خلال التفكير والمحتوى العميق والحوار المستمر للأفراد من كل جانب.

بالتأكيد، عند صياغة ووضع الخطة، يظهر عامل مهم... وهو الالتزام والمتابعة... والتي تكون مكمّلة لمشاريع الخطة. فمن المهم أن يلتزم الإنسان بخططه ويضحي في سبيل عدم الوقوع في الخطأ وعدم البقاء في جزيرة "لم آت ولم أبقَ".

الخطة ليست لمجال واحد فقط

الخطة ليست لمجال واحد من مجالات الحياة فقط... لم تُقيد فكر التفكير، بل إنها تشمل كل زوايا الحياة في عمق الإنسان. أي أنه من المهم لكل عمل نريد القيام به، يجب أن نقول دائمًا: "ماذا نفعل... وبماذا سنصل؟"

من المهم: هل ننفذ هذا العمل الآن أم نؤجله لوقت آخر؟ وبذلك يمكننا ألا نقع في الخطأ.

الآن، نحن هنا نسير في هذه المنطقة اليافعة... صحيح، لم يكن لدينا دائمًا وقت لوضع خطة محكمة لتنفيذ مهامنا.

الحاجة إلى التخطيط من الآن

لذلك، لا يجب من الآن فصاعدًا أن يتم تنفيذ أي مشروع دون وضع خطة، لأن عواقبه وإخفاقاته ستقع فقط على كاهل المجتمع والناس والطبقة المحرومة.

لذلك من المهم، من أجل المصلحة العامة ومستقبل واضح للإنسانية ونجاح المشاريع الاقتصادية والسياسية والخدمية... أن نزيد من الجهد والتعب وأن يستمر حوارنا الدائم.

وبهذا يمكننا جعل المستقبل أكثر إشراقًا وجمالًا أمام أعين شبابنا... حتى يَأْلَفوا أحلام البناء الجميلة.


Yousifkhalil290@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

قارئة الفنجان بقلم الراقية ياسمين عبد السلام هرموش

 *قارئةُ الفنجان* بقلمي ياسمين عبد السلام هرموش  "هل انتهيتَ من قهوتِكَ؟ أعطني فنجانَكَ…" قالتها الغجريّةُ التي بزغتْ من العدم، كأ...