بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 4 ديسمبر 2025

الإمام علي بقلم الراقية نسرين بدر

 الإمـامُ عـلـيُّ

********** الـــــبـــســــيـــط

عَــلِـيٌّ عِــنـدَ رَسُــولِ اللهِ قَــدْ وَفَــدا

أقَـامَ فِي ظِـلِّ طَـهَ خَـيْـرُ مَـنْ سَـنَـدا


عَاشَ الفَتَى فِي رُبَى الإِسْلَامِ مُتَّشَحاً

بِـالـنُّورِ يَـزْرَعُ فِـي الأرْواحِ مـا وجَـدا


لَــمْ يَـعْرِفِ الـشِّرْكَ يَـوْماً لَا وَلَا صَـنَما

بَــلْ كَــانَ أَوَّلَ مَــنْ لَـبَّى ومَـنْ شَـهِدا


فِـي كَـفِّهِ الـسَّيْفُ إِعْـصَارٌ إِذَا غَضِبَتْ

رِيــحُ الـسَّـماءِ غَـدَتْ مِـنْ بَـأسِهِ لُـبَدا


تَـمْـشِي الـمَـهَابَةُ فِــي أصْـدَائِـهِ عَـلَـناً

كـالنُّورِ يَـسْطَعُ فِـي لَـيْلِ الـدُّجَى أبَدا


صِــهْـرُ الـنَّـبِـيِّ وخــيـرُ الأهْــلِ كـلِّـهُمُ

فــذِكْـرُهُ مُـــدَّ لَا يُـحْـصَـى لَــهُ عَــدَدا


تَـعَـلَّــمَ الــدِّيـنَ إذْ يَـحْــظَـي بِـمَـنْـزِلَـةٍ

كـالـمَزْنِ يُـنْـزِلُ أَسْــرَارَ الـنَّـدى مَــددا


فِـي بَـدْرِ صَـالَ بِـسَيْفِ الحَقِّ مُنْتَصِراً

حَـتَّـى الـحَـقُودُ تَـهـاوى جَـيْشُهُ بَـددا


وَالــدِّرْعُ يَـخْـشَـعُ إِنْ مَــرَّتْ يَــداهُ بِـهِ

كــأنَّــهـا تَــعْــرِفُ الإِيـمَــانَ والـجَـلَـدا


جَـمِـيـعُ خَـيْـبَـرَ قَــدْ ألـقَـتْ مَـفـاتِحَها

الـسَّـيْفُ قَــدْ لَاحَ فِــي كَـفَّـيْهِ مُـتَّـقِدا


نـــادَى الـرَّسُـولُ عَـلِـياً هَــاتَ رايَـتَـنـا

فَـاهْـتَزَّ مِـنْ خَـلْفِهِ الـوادي إِذا صَـعِـدا


فـــاقَ الـجِـبـالَ ثَـبـاتاً حِـيـنَ أسْـكَــنَـه

والـنَّـصْرُ آتٍ لَـهُ وَالـحِصْنُ قَـدْ صَـمَـدا


لــمَّــا تَــوَلَّـى عَـــلَـى الـدُّنْـيـا إِمـارَتَـهـا

سارَ الـزَّمَانُ عَـلَى نَـهْجِ الـهُـدَى رَشَـدا


نَـــامَ الـخَـلِـيفَـةُ لَا مـــالٌ وَلَا حَـــرَسٌ

إِلَّا يَـقِـيـنَ الـتُّـقَى يُـحْـيِي بِــهِ الـبَـلَدا


يُـقَـسِّمُ الـعَـدْلَ بَـيْـنَ الـنَّاسِ مُـبْتَسِماً

كـالـبَدْرِ يَـلْـمَعُ فِـي الـظَّلْمَاءِ مـاسَجَدا


لَا يَـرْهِبُ الـظُّلْمَ بَـلْ يَـعْطِيهِ مَـوْعِظَةً

أمــامَ جُـــنــدِ الـعِـدا ألـفَـيْــتَـهُ أسَــدا


يَـاسِـبْطَ أَحْـمَدَ يَـا رُكْـنَ الـضِّياءِ لَـهُـمْ

صــــارَتْ لَـــهُ تَـــوْبـةٌ لِــلَّـهِ إِذْ حَــمَـدا


لــمَّــا أتــــاهُ نِــــدَاءُ الــحَـقِّ مُــرْتَـحِـلًا

لَـبَّـى الـنِّــداءَ وَقَــدْ أضْـحَـى لَـهُ وَتَـدا


سـالَ الـدَّمُ الـطَّاهِرُ الـزَّاكِي عَـلَى حُـلُمٍ

كـالـنُّورِ يَـسْرِي يُـنَادِي الـحَــقَّ مـارَقَـدا


خَـــرَّ الإِمَـــامُ وَفِـــي عَــيْـنَـيْـهِ مَـسْـألَةٌ

كَــمَـنْ رَأى الـجَــنَّـةَ الـغَـنَّـاءَ مُـفْــتَـقِـدا


يـاسَــيِّــدَ الـعَـدْلِ يـاسَــيْفَ الإِلَــهِ عَـلَى

كُــلِّ الـضَّلالِ رَفَـعْتَ الـدِّينَ مُـجْـتَـهِـدا


تَـبْـقَى المِـثالَ وَمَنْ فِي الدَّهْـرِ يُشْبِـهُهُ؟

نَـجْـمـاً تَـسَـامَى فـأضْـحَى لِـلْعُلَا سَـنَـدا


الــــشـــاعـــرة نـــســريـن بـدر مـصـر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

نصف قرن وإرادة بقلم الراقية جهان إبراهيم

 نِصْفُ قَرْنٍ وَإِرَادَة  أَرَى الْخَمْسِينَ لَكِنْ لَسْتُ أَدْرِي أَيَأْسٌ فِي الْفُصُولِ أَمْ سُرُورُ؟ فَقَدْ مَرَّ الشِّتَاءُ وَالصَّيْف...