بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2025

همس الأرصفة الخاوية بقلم الراقي زيان معيلبي

 همس الأرصفة الخاوية


حين أقبل السكونُ

ارتجفتُ من ثِقلِ ما تركَتْهُ 

الخطواتُ خلفي.

لم أفتح نافذتي

بل فتحتُ ما انسدّ في صدري

من طُرقٍ طالها الغبار

رأيتُ وجهي

منثورًا على صفحة مرآةٍ

أنهكتها السنون

كأنّي أبحث في التجاعيد

عن معنى أضاعته الرياح

أدرتُ كفّي المبلّلة

من مطرٍ قديم

فانفلتت من بين أصابعي

حكاياتٌ حاولتُ نسيانها

فعادت تتدلّى

كحروفٍ ترتّق جرحًا لا ينام

يا أيّها الظلُّ

المتكئ على كتف الصباح

أخبرني

كيف أستعيد نورًا

تاه عن سمائي؟

كيف أقنع قلبي

أنَّ للانكسار أبوابًا

تفضي إلى نجاةٍ أخرى؟

دعني

أكتب على أرصفة الروح

أناشيدَ لا تنحني

وأترك للنسيم

ما تبقّى من وجعي

علَّه يتبدّد

في دروبٍ أبعد من الذاكرة

ومن دفتر غربتي

أمدُّ إليك هذا النداء

علَّ الطريق

يصغي لخطواتي الغريبة

ويعلّمني

كيف أُتمّ ما تبقّى من حلمي

دون أن يخونني العزاء...!؟ 


_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

نصف قرن وإرادة بقلم الراقية جهان إبراهيم

 نِصْفُ قَرْنٍ وَإِرَادَة  أَرَى الْخَمْسِينَ لَكِنْ لَسْتُ أَدْرِي أَيَأْسٌ فِي الْفُصُولِ أَمْ سُرُورُ؟ فَقَدْ مَرَّ الشِّتَاءُ وَالصَّيْف...