(في ذكرى التحرير)
عامٌ على التَّحريْرِ مَرَّ وَلَمْ يَزَلْ
وَكَأَنَّهُ لِشَآمِنا شَهْرُ العَسَلْ
حَدَثٌ - لَعَمرِيْ- فَاقَ كُلَّ تَخَيُّلٍ
آسىَ الجِراحَ وَبَثَّ فِي الشَّعبِ الأَمَلْ
سِتُّونَ مِنْ أَعمارِنا انْسَلَخَت وَقَد
كَانَت بِها كُلُّ المَطامِحِ فِيْ شَلَلْ
وكَأَنّنا خَلْفَ الحَياةِ نَعِيشُها
وَكَأَنَّ مَانَحياهُ وَهْمٌ أَو دَجَلْ
العالَمُ الجافي تَجَاهَلَ ثَورَةً
كانت تَراهَا فِي الدُّنى عُمْيُ المُقَلْ
لِلَّه ماذُقناهُ غَيْرُ مُصَدَّقٍ
لَمْ يَدرِ غَيْرُ اللهِ فِينا ماحَصَلْ
عَامُ على التَحريْرِ مَرَّ وإِنْ يَكُنْ
شَابَتهُ بَعضُ قَلاقِلٍ تَبغِيْ الفَشلْ
لَكِنَّ قَافلةَ العُلا تَمضي بِلا
وَهْنٍ - وَإِن شَقَّ المَسيْرُ- ولا كَلَلْ
لَا لَنْ يُنَغِّصَ فَرحَةَ التَّحريْرِ مَنْ
يَعوِي بِلا جَدوَى ، سَيُخرِسُهُ المَلَلْ!
هَيّا افرَحِي (سُورِيَّتي) وتَبَختَريْ
ولْتَضْحَكِ الأَيَّامُ لِلشَّعبِ البَطَلَ
إِذْ يَستَحِقُّ المَجدَ بَعدَ جِهَادِهِ
(مِليونَ) مِنْ أَبنائِهِ الشُّهَدا بَذَلْ
لا لَنْ نَعُودَ بُعَيدَ تَحريرٍ لَنَا
رِقَّاً فَعَهدُ الذُّلِّ ياوَطَني رَحَلْ
حُريٌّةٌ ، عَدلٌ ، بِناءُ ، نَهضَةٌ
هَذي التي سنَصونُها حَتَّى الأَجَلُ
نَمضِي بِجِدٍّ نَحوهَا وَعَزِيْمَةٍ
إِذْ كُلُّ شَعبٍ ظَلَّ يَرعاها وَصَلْ
شِعر ؛ زِياد الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .