بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 7 ديسمبر 2025

ذكرى حبيب بقلم الراقية رفا الاشعل

 ذكرى حبيبٍ ..


تبسّم صبحٌ .. والضّيا باتَ غامرَا

فأبدى جمالاً يلفتُ العينَ ساحِرَا


يصبّ ربيعٌ في الطّبيعة سحرهُ 

وذا الرّوضُ حولي رشّ فيه أزاهِرَا


دنانيرُ تبرٍ في المياهِ تناثرتْ

وقطرُ الندى يكسو الزّهور جواهِرَا


وشمسٌ بآفاق السّماء ضياؤها 

كتبرٍ مذابٍ قدْ همى متناثِرَا


وذكرى حبيبٍ قدْ تماهتْ بخاطري

كطيفٍ سرى مسرى النّسيم مُحَاذِرَا


خيالٌ نفى عن ناظري هانيء الكرى

فكمْ مَنْ ليالٍ بتُّ أرقبُ ساهِرَا


أراقبُ ليلا لأ تغيبُ نجومه

يمرُّ على شاكٍ من الوجدِ حائِرَا


سقى الله عهدًا كان فيه يزورنا 

وللحبّ سحرٌ يجعلُ العيشَ فاخِرَا


بحارٌ وأقطارٌ تفرّقُ بيننَا

وقلبي إليه كم يطير مسافِرَا


ألحّ عليّ الشّوق حتّى أحالني 

خيالاً بدرب العشقِ يضلعُ عاثِرَا


لقد فرّقَ الواشونَ بيني وبينكمْ

 ولسْتُ على بعد الأحبّةِ صابرَا


أليسَ الّذي في الحبّ عشناهُ ثابتًا ؟

فَهَلْ يا ترى ذاك الهوى كانَ عابِرَا


فإن يكُ مرّ الدّهر غيّرَ ودّكمْ

وأودى بهِ الهجران فارتدّ فاتِرَا


(فإنّي لباقي الودّ لا متبدّلٌ)

(سواكمْ بكمْ ).. والدّمعُ يكوي المحاجِرَا


هجرتمْ .. ولا أقوى على الهجر مثلكمْ

تعبتُ .. وكم أشكو هوى صارَ جائرَا


يهوّنُ عنّي طارقَ الهمِّ أدمعي

بحبرٍ جرى .. فالدّمعُ حرفٌ تناثَرَا


سطوري قوافٍ في هواكمْ سكبتها

وحيكتْ كما حاك الرّبيعُ أزاهرَا


                   بقلمي / رفا الأشعل

                   على الطّويل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

دهاليز الغفران بقلم الراقي طاهر عرابي

 «دهاليز الغفران»  قصيدة للشاعر والمهندس طاهر عرابي دريسدن – كُتبت في 11.05.2025 | نُقِّحت في 08.12.2025 لقد دخلتُ هذه الدهاليز. لكنني لم أك...