هاجر سليمان العزاوي
عام مضى والآخر أتى
ما زلت أصدق كذبتي
يا حلمي الشارد باليقين
الأمس ما زال هنا
سرمد يناغمني
وذكرى الزوايا تبغض سكون الزوايا
كل شيء فيها يتكلم حتى صمتها الركين
لم يعد يسألني
اكتفى
ربت الأكتاف وانزوى
لكنه فوق الفؤاد غفا
شوق الأحداق يكحلني
في سحب الودق يحجبني
يا مهجة القلب وأطياب شهد السنين
عام مضى والآخر أتى
تتسكع الأماني طرق هالكات
تحبو لمر طيف الراحلين
لكن صفير البعد يلازمني
يشفت بي لفقد الغائبين
لعله كابوس جاثم مرني
سرق غفلة عصمة النائمين
لكن عروة اليقين توقظني
إن الرحيل حقيقة
أبكى العين وأضمر الروح
فأفزع في الجوف الأنين
وتعود لتسألني
هي المقاصد
أين هي سكة العابرين
أي الدروب دروبهم
يا جنة الأمس
يا زهر الياسمين
غداة من النفس رحلت
يضج بي بعضي أين الخلد وأين الكل السكين
عام مضى والآخر أتى
وأنا بين الرحيل والتهليل
أكتم صراخا ينادي أين هم
أوصياء الود وروض من حنين
دلني فقد جئت أسأل
عن براءتي
عن أكناف غربت
عن جدوى تلاشت
عن أمس ظل حائرا
في جوفي رهين
أين من الأعوام أعوامي
من أعياها
من سلب الأعياد مني
يا ويح غربتي
يا وجع الفقد
فقد هزني الشوق وأضناني الحنين
بقلمي
: هاجر سليمان العزاوي
13 _ 12 - 2025
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .