أشرعةُ الهوى وقلبٌ بلا ميناء
وأبكي دونَ كلِّ النّـــاسِ حالي
بصمتٍ ، حينَ أسألُ ما جَرى لي
أطيرُ بلا جنـــاحٍ ، كيفَ أقوى
بِبَحثٍ عن جوابٍ للسّؤالِ؟
وكيف أُجيبُ عمّا قد تَوارى
وقد أهديتُهُ رمزَ احتلالي؟
لقد كانَ الهوى مينــاءَ قلبي
فيرسو كلمّــا حِبّي بَدا لي
وكيف القلبُ يُبحِرُ من جديدٍ
وأشرعةُ الهوى خانَتْ رِحالي؟
تُقَيّدُني رمــالُ الحبِّ ليلًا
فقلبي يشتهي قَيْدَ الرّمـالِ
وما كنتُ الذي يَهوى قيودًا
ولكن مَنْ تَمــادى لا يُبــالي
تركتُ الرّملَ يَصْحَبُني وحيدًا
وهل تزهو الرّمالُ بلا وِصالِ ؟
فإن عادَتْ مَراكبُهُ بيومٍ
عَذَرْتُ الرّيحَ من عَتَبٍ بِبالي
أفرُّ إليَّ من حالي ، وقلبي
يُقَهْقِهُ ؛ كيف تهربُ من نِزالي؟
سأبقى ها هُنا وحدي طريدًا
أُهادِنُني بساحــاتِ القِتــالِ
يميني تنظمُ الشكوى بدمعٍ
تُؤَنِّبُها وتمسحُها شِمــالي
أنا نِصفــانِ في حبِّ قديمٍ
وبي نِصفٌ جَرى نحوَ اعتِقالي
أُمَنّي النّفسَ أنّي عِشْتُ مَيْتـًا
فقد رحلَ الفؤادُ معَ اغْتيالي
أدهم النمريني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .