مَهْلًا جِراحِي
يا جراحي، لِمَ لا تَلِينِي؟
قَدْ أَنْهَكَ الصَّبْرُ الطَّوِيلُ سِنِينِي
مِنْ فَرْطِ نَزْفِكِ فُؤَادِي مَكْلُومٌ
هَاجَتْ أَشْجَانُ الأَنِينِ
عانقيني يا جراحي
وانثري ذاك الشجن
فالنزيفُ قد قدَّ الوريدَ
هدَّني منذُ السنين
عانقيني يا جراحي
واطفئي ذاك اللهب
خففي عني اللظى
فلست أطلب منكِ المزيد
هو خليٌّ ممّن أعاني
ساقني كأسَ النبيد
سقاني كأسًا حلوًا
ثم عاد فقيّدني بالأنين
كنتُ أحيا بالآمالِ
خانني، سرق زهرةَ عمري
كان سجني وسجّاني
سرق أمني والأمان
ثم راح يعبثُ بجرحي
لا أرى لبعادي دواءً أريد
..........
الملكة أمل بومعرافي خيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .