أنا وضياء خيالي
كنتُ
أقفُ عند نافذتي كلَّ مساء،
كطفلةٍ تنتظرُ لعبةً
نسيَتها السماء على عتبة الغيم.
أحدّقُ في الطريق،
وأتخيّلُ ظلَّه يقترب…
يلّوح لي بخجلٍ صغير،
فأضحكُ وحدي،
وأقولُ لقلبي:
ها هو… عاد من حكايات النهار.
لم يقلْ يومًا إنّه يحبّني،
لكنّي كنتُ أصرُّ
أنّ قلبه يلعب معي
لعبةَ الاختباء،
ويترك لي أثرًا
في زاوية الضوء.
أرسمه كما أشاء—
أغيّر ضحكته،
أرفع صوته قليلًا،
وأجعله يسمعني
حين أهمسُ للغيم
عن شوقٍ خفيفٍ
يُشبه بالونات العيد.
أكتب له رسائلي
وأخبّئها في درجٍ صغير،
كأنَّ نسمة الليل
قد تحملها إليه
من دون أن تسألني.
لكن…
حين ينام البيت،
وتُطفئ النوافذ أحلامها،
أبتسمُ لنفسي،
وأعترفُ برفقٍ:
أنّي كنتُ ألعبُ بخيالي فقط،
وأصنعُ أميرًا من ضوءٍ
لأُرضي طفلةً
لا تزال
تركضُ داخلي.
بقلمي عبير ال عبد الله 🇮🇶
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .