الهروب إلى الجنّة
دع الدنيا ومحنتها
وغادرْ واقعاً مزري
ولا تسعى إلى صوَرٍ
مشوّهةٍ
بأسم العزّ والنصرِ
ولا تحيا لمظلمةٍ
سجين العقل والفكر
فعمر المرءِِ. أيامُ
كعمر الموج في البحر
ثلاثُ حين تعشقهم
ستحيا فرحة العمرِ
فحسناءُ برفقتها
يعود الهمّ للصفرِ
وخمرُ تحيا نشوته
وتنسى كلُّ ما يجري
ودنياً في مرابعها
ستنسى ساعة الحشرِ
بعشق الروض والحسن
بعشق الورد والزهرِ
أما وصفوا لنا الجنّة
بأنهارٍ من الخمر
أما طرب المسيح به
بعيد الصفح والشكر
لماذا اليوم ننكره
ونخشى نشوة السكر
ستبقى صورة العيش
كما الحال مدى الدهرِ
ويبقى الفكرُ في غلٍ
ويبقى العمرُ في الأسرِ
خدعنا في طفولتنا
بأقوال أولي الأمر
بأقوالٍ مِن الماضي
فلم تُغنِ ولم تُثرِ
وأمّا عن حقائقها
فقد مُنعت من النشرِ
مع الخمر ستبدي
النفسُ
ما تخفيه في السرّْ
فإن أخفت بها خيراً
فذو الخير إلى الخير
وإن أخفت بها شراً
فذو الشرِّ إلى الشرِّ
ثلاثُّ حين تعرفهم
ستنسى الواقع المزري
ستحيا العمر منتشياً
ومنسيّاً من الذكرِ
توفيق السلمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .