#تأملات_شفاء_الروح:
"حين يأتي الشتاء…"
ويأتي الشتاء بحكاياه الدافئة بالإلتفاف حول بعض الحطب المشتعل بخبايا النفوس المتعبة من الفصول الماضية، نبحث فيه عن دفء أرواحنا بين أحلام باردة وأخرى تحاول أن تكون دافئة بحقيقة المقام و الحضور على أرض الواقع.
نلتف حول النار مرتعشين لكن من خوف يداهمنا في كل وقت من أوجاع لا تريد تركنا، نسرع إلى النار لنحرق تلك الأوجاع بدفئها، ولنشعر ببعض الإحتواء من دفئها الذي هربنا منه من حر الصيف، يمتزج برد الشتاء بالدفء، كأن سمفونية التداخل تغرينا بالبقاء بالبيت الذي لا نحب البقاء فيه كثيرا هروبا من ثقل الحياة وكأننا لا نعي هذا الثقل إلا حين نكون بين جدران ضيقة.
وفجأة في قلب البرد ندرك أن هذه الجدران أحن ما يكون حين نفتقد للحظة وهج اشتعال الحطب أو المدفأة.
حينها فقط نشعر بالدفء الحقيقي الذي لا يأتي من الخارج، بل من داخلنا، من تقبلنا للحياة بكل ثقلها ولحظاتها الصغيرة التي تمنحنا طيفًا من الأمان والسكينة في كل الفصول.
08/12/2025
شفاءالروح
الجزائر 🇩🇿
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .