حين_أغار...
أحملُ لهفتي وأسكبُها على السطورِ أنهارا..
ليتك تقرأ نبضي عِوضاً عن حرفي الذى يترنحُ صبابةً وتتّقدُ من حطبِ قلبي النارُ وتتحول بساتيني إلى أرضٍ بور
فهل يعودُ النايُ قصبا؟!! وهل تجفُّ شلالاتُ المآقي حين أغار؟!! ...
يصرخُ فؤادي متسائلاً كيف أكبحُ ذاك الشعور؟!! وريحُ الوجدِ تذروني في الآفاقِ كأنني رمادّ منثورٌ أو ودقٌ مدرار...
حين أرى طيفَك تتغزلُ به بناتُ الحورِ فتهيجُ في نبضي الرابضِ الغيرةُ و تختلجُني الظنون..
فلا أتحملُ وزرَ الهوى وآتيك ظمآناّ مثقلاً بالشجونِ ،فلا أجدُ غيرَ عطرِك الأخاذِ يعانقُ المدى فيمزقُ ماتبقى من ثبات..
وما بي غير الأشواقِ ولا أملكُ سوى روحاً تسبحُ في ملكوتِ روحِك وتستهام يدبرُ وريدي ويسكنُ حناياك...
كلما أنوي التجلدَ ترمقني في الديجور حين الغفوات، فيسرقني إليك حنيني الأوّارُ، وأمدُ جدائلي إليك...
بالله أخبرني من زرعك في فؤادي و أوسعَ مدخلَك ؟! أيها الجسور أجبني كيف أسترُ غيرتي والهوى فضاح؟!
فعشقي لك عشقٌ صداحٌ فإن زارنا البينُ فقلبي يتوقُ إلى اللقاءِ وفياً للعهدِ والميثاق على مر الدهور ...
وهل أَملك الإنكار ياوطنَ قافيتي وجُلّ الأسرار
أخمد نيران غيرتي و آتني بطيب الوصل أو جُد بالعناقِ فكلّما النبض إليك يثور
قلبي يحدّثني أنّك بي هائمٌ و أنّك ستمحو من دربي كلّ الخضوب
حتّى لو ألهبت نيران غيرتي الشعور.. و َشبّت الحرب في الضلوع
فأنا في عشقك لا أبغي سوى الحبور
نعم أغار ولا أملك زِمام الأمور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .