مدينة قديمة
تشققت وجنتا
الصباح
اغرورقت عيناه
دمعاً
مكفهرة شفتاه
وعلى الجبين ارتسمت
تجاعيد القلق
جفت جداول الجسد
راودته أيادي الحسد
منذ يوم وعشية
قد بدا عصفور
منتوف الريش
مكسور الجناح
سجين غدر
زاغ البصر
تأهب
للرحيل بكبرياء
على أجنحة حلم
حمل شعلة أمل
يمتطي أجنحة الشفق
ثوب تمزق
من ثغر طفل
فاض دمع انسكب
اقداح دم
حرقة وألم
غفى
على نبض حلم
بقارب أزرق
عناق
من بين العروق
يتدفق
أمطري يا سماء
بللي مسامات
جسد
أرهقه العناء
علّ الريش ينبت
يرفرف فوق سماء
اظفر بلقاء
مدينة قديمة
لوعات شوق وحنين
لعيناها
وشامة على الخد
سمراء شفتاها
أبلل ظمأي برؤياها
يرتاد لها الفؤاد
منذ قرون أزلية
أضئ شموع
حول أسوارها العتيقة
أعانق فيها شوقاً
عبير ضمة
فمن يحبك
كيف ينساك
كلثوم حويج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .