بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 28 أكتوبر 2020

ملاذ الأخير....كلثوم حويج

 ملاذ الأخير

أداعب طفلتي . زهرتي الصغيرة
أشتاقها كل لحظة . أضمها
احميها من عواصف الطبيعة
ها قد أقبل .....
الشتاء .............
لاتشعري بالبرد والعناء والغيرة
فنحن في العراء ليت لدينا خيمة ولو صغيرة
تقول بدمعة حزينة
قصي جدائلي واجعلي
منها دثار
لتبكي عيني
تصافح دمعة خدها وأطراف
محمرة كأن اشعلت بعود ثقاب
تعرت أغصان الشجر . يا ابنتي
سأجمع الأوراق الصفراء
ومنها مازالت بعضها خضراء
أغزل منها غطاء
واخيط الجوارب منها والحذاء
بحضني .تنعمين بالدفء والأمان
سيسقط المطر
ونسمع صوت الرعد
اوركسترا على مسرح الحياة
نحن جمهورها . نحتسيها
فنجان قهوة
تكن لنا بعضا من الاسترخاء
يبهرنا أداء الممثلون والأضواء
والأصوات والأجواء
نحتسي ذكرياتنا
تملأ قلوبنا دفئاً
على قارعة الرصيف
صوت المارة
وجوه غريبة
صوت الضجيج
ورائحة دخان السيارات و المركبات
نجلس خلف المباني .
نجعل منها ظلال . نختبئ
كلما هبت عاصفة صحراء
ملاذنا الأخير
في بيوت الأغنياء مواقد
ونحن نتدفئ بهمس العواطف والمشاعر
نتسكع في العراء . يطاردنا البرد بلا هوادة
نجعل من الرصيف فراش
وسادتنا عتبة . ننام ونحلم
اننا طيور في السماء
غيمة تصادفنا وسرب حمام
نطير ألما ً
نحلم وحتى الخيال بات محال
كلثوم حويج
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

لا ترجع رفح للوراء بقلم الرائعة ماجدة قرشي

 🇵🇸لاترجع رفح للوراء 🇵🇸 (لاترجع رفح للوراء)  فُتح الباب..  ولارنة جرسٍ..  عفوا،  لم يكن هناك بيتا ليكون، الباب، والجرس.  كانت خيامُ أهلي...