إلىٰ مهرة سومرية ...
أنا الظمآنُ يا هذا الفراتُ
فهلْ مِنْ قَطْرَةٍ فيها الْحَيَاةُ !؟
وهل من كعبةٍ تعلو جهاتٍ
بتيّارِ السماءِ ولا جهاتُ ...
فإني قد عرجتُ رؤىٰ نبيٍّ
لسبعٍ ترتديها الأمنياتُ ...
وسبعٍ قد علا فيها عُكاظٌ
عشيةَ قد عَلَتْهُ مُعَلَّقاتُ ...
سَمَوْتُ بمعجزاتٍ باهراتٍ
فَوَحْيِيْ معجزاتٌ باهراتُ ...
نباتُ العمْرِ يُروىٰ من جُدوبٍ
وقد يُرْوَىٰ علىٰ الجدْبِ النباتُ ...
ولكني - وتلك مِنَ الخفايا -
إذا اشتَدَّ ( الظما ) الظمأُ الفراتُ ...
جراحٌ قد سقتني ألْفَ عصفٍ
لذلكَ راودتني العاصفاتُ ...
جنىٰ دربي جنايةَ كلِّ ماشٍ
فلا أدري ... أتعترفُ الجناةُ !؟
سُباتٌ عاثَ في رَحِمِ الليالي
فأولدَها العصيّاتِ السباتُ ...
وأني فارسُ الفرسانِ دهراً
وقد خَبُرَتْ طِعاني الجامحاتُ ...
تُضاجعُني الصحارىٰ مُجْدِباتٍ ...
فتَحْبِلُ بالعَرارِ المجدباتُ ...
يُصَلِّيْ سيفُ ملحمتي ( حِراءً )
وقد سَجَدَتْ علىٰ سيفي الصلاةُ ...
فكوني مهرتي في كلِّ حرْبٍ
فقد أفْتَتْ بكفري المُفْتِياتُ ...
شعر : يونس عيسى منصور ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .