قصيدة دامعة
نسجتُ على ذِكْرِ الحبيبة في النّوى
قصيدةَ مشتاقٍ بوَجْدٍ لها هَطَلْ
أَصُبُّ بها الآهاتِ من فيضِ خاطري
ويُغْرِقُها دمعٌ تفيضُ بهِ الْمُقَلْ
ينوحُ بها حرفُ الكآبةِ مثلما
ينوحُ حَمامُ الدّوحِ في مسمعِ الطّلَلْ
على صَدْرِ أبياتي تطوفُ حبيبتي
كطيفٍ وعجزي لا يملُّ إذا حَمَلْ
لأنَّ الهوى يُبدي إليها مشاعري
وما الحبُّ إلا بالوفاءِ قَدِ اكْتَحَلْ
فما زالَ عَهْدٌ للحبيبةِ قائمًا
ولو أنَّ رَسْمًا للحبيبةِ قد رَحَلْ
فهذا فؤادي في هواها مُتَيّمٌ
وفيهِ عيونٌ لا تَكلُّ ولا تَملْ
تَظّلُّ عيونُ القلبِ لو زارَ طيفُها
مُسَهَّدَةً ، والسّهْدُ يُلْبسُها الْبَلَلْ
أبيتُ وكلّي في الهيامِ مُقَيّدٌ
صديقان لي شعري وبدري إذا اكْتَمَلْ
وأمّا فؤاد الشّعرِ يَشْتَدُّ خَفْقُهُ
ببَوْحٍ إذا ما البدرُ عن ليلهِ أَفَلْ
يُذيبُ على الأوراقِ دمعًا من الْجَوى
يُجَمّلُ جِيْدًا للقصيدةِ بالْعُلَلْ
"ألا ليتَ شعري هل أَبيتَنَّ ليلةً"
بأطرافِ شامٍ عندها الحبُّ لَمْ يَزَلْ
أُقَبّلُ ثَغْرًا قد كَوَتْهُ مَواجعٌ
وألثمُ جفْنًا تكتسي عينَهُ الْخَجَلْ
ألوذُ بشالٍ أزرقٍ كنتُ سُقْتُهُ
إليها ، لكي أبدو كَظِلٍ بها اتَّصَلْ
ْ أَقولُ وَقَدْ ضَمَّ اللقاءُ أَكُفَّنا
تعالي كَفى شِعْرًا تضيقُ بهِ الْجُمَلْ
أدهم النمريني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .