الله خالقنا
طرقت بابك والكريم يزار
وإليك ترنوا بالمنا الأنظار
يا رب إني قد اتيتك تائب
وانت ربي الراحم الغفار
فاغفر الهي زلتي ياراحما
ارحم فدمعي هاطل مدرار
ما جئت غيرك يا الهي شاكيا
ولا سواك قصدته لأجار
بك عذت من نفسي ومن زلاتها
يا منزل من فضله الأمطار
ياخالقا خلق الخليقة كلها
و لا سواك مقدر الأقدار
بك استغيث وكيف غيرك مطلبي
وانت من لك سبحت أحجار
أكرمتني بين الخليقة كلها
بالعقل والتدبير والأفكار
وجعلت مني كائن بشر له
لما يشاء توجه وخيار
ماغيري الإنسان كرم شأنه
فكيف أصبح جاحد كفار
يا خالقي كل الدلائل هاهنا
تشير نحوك كيف فيك أحار
كم آية لك في السماء به هدى
لنا وكم بالأرض من آثار
اياتك اللهم تجزم أنه
انت الإله القادر الجبار
عجبا لمن بك قد تظن ظنونه
وفي وجودك للعقول قرار
من غيرك اللهم أوجدنا ومن
هو رازق ومقدر الأعمار
إن السماء نجومها وكواكب
لك سبحت والطير والأشجار
وكل حي والجماد وكلما
يحوي الوجود بيابس وبحار
لك كائن ما كان كان بكونه
وما يكون اتاك بالاقرار
بانك اللهم خالقه الذي
له بكل الكائنات وقار
فتقدس اللهم اسمك انت من
خلق الوجود ومجري الأنهار
اياك نعبد ربنا وسجودنا
لك بالعشي يكون والابكار
وبكل وقت ذاكر لك شاكر
قلبي بصبح كان أو إدبار
لك قدشهدت شهادة ارجوا بها
عفو وعتق لي بها من نار
وبها اود مفازة يوم اللقا
في الآخرين ونعم عقبى الدار
الله انت ولا اله عرفته
وله سجدت سواك يا غفار
بقلم
احمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .