قصيدتي الجديدة أنا اللبناني.
أنا من تدفأ على نيران احتراق مشاعري العالم،
فلم أكن لهم سوى كبش محرقة.
حاك لي الكون كله ربطة عنق،
حريرها أحجار سجيل،
ورباطها جنزير صدئ،
مظاهر خداعة، وأكاذيب منمقة...
ذنبي الوحيد أنني لبناني،
ممنوع من أن أحلم،
للعذاب وللغبن فقط،
كسفينة بربان سكران،
وحرب بنبال ممزقة.
يراني حكامي فرصة ذهبية،
للمناصب والمكاسب صفقة،
كالطير الذي أضاع عشه،
ينتظر فقط بندقية صيد وطلقة.
قصيدة تائهة في دواوين الشعراء،
وحروف على أوراق ممزقة.
أعيش لأدفع ثمن هواء أتنفسه،
لا يأتي منه إلّا الأمراض والأوبئة الملفقة.
أحلامي باتت تجلدني،
وتعيّرني بماضٍ،
وأنا الذي لم يحمل يومًا سلاحًا
ولا حتّى مطرقة.
تائه الدرب أسير،
متخبطًا هنا وهناك،
بين شوارع الفقر،
والهمّ،
والأزقة.
لا أريد أن أفكر،
فالقادم لا يبشر إلّا بعذابات ملفقة.
ومع هذا أريد حلًّا،
تعبت،
وأنا بين الكتب عالق،
أتنقل بين سطورها،
أقرأها كل ورقة بورقة،
علني أجد السبيل،
لكي أتعثر بالسعادة،
وبالفرح ألقى.
هل هذه هي الحياة؟؟
هل ما زلت على قيدها؟؟
لا،
فلا حياة بلا حلم،
وهدف،
وأناس حولي
ورفاق.
نعم أنا اللبناني!
هذه جريمتي،
أنّي صارعت لكي أبقى.
نعم، أنا اللبنانيّ!
أنا الذي فُرض عليه فقط
أن يعيش لينجو من الموت،
أو يحيا ليشقى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .