حج حنظلة :
عيون الفتنة الكبرى حوار
ورمش الفناتنات له بحار
فان نظروا الى المغروم تهوى
به الامواج اخطارا تثار
اذا انطفأت شموعها ذات يوم
يعم الدنيا ليل لا يجار
اذا ابتسمت فكل الدنيا تضوى
بها الٱمال والنجم المنار
ملوك الدنيا في الدنيا عبيد
امام الحسن ان جاروا وجاروا
سهام اللحظ ترمي من تشاء
بقوس مده في الوقع ثار
يصيب السهم قلبا قد تلظى
وكم لهبت قلوب العشق نار
انا المفتون في دنيا الغرام
وما للقلب صبر قد يعار
أرى الحجاج تأوي في ازدحام
الى بيت الحرام لهم قرار
فتبكي العين من بعد تمادى
مابين العقل والامر اختيار
يقول العقل صلوا من بعيد
رسول الله يعلم ما يصار
تقول الروح اني في جحيم
وحج البيت برد واضطرار
فاسمع للحديث اغض طرفا
فمن حجوا بغير التقوى باروا
اقول الحج ياتي بعد خير
وخير الحج فيمن استناروا
وليس الحج وكرا للسفالى
اذا قتلوا الشعوب به استجاروا
وكان الحج مؤتمر الثقاة
متى اجتمعوا ببيت استشاروا
في امر الدين والدنيا سواءا
وتبقى الشورى بينهمو تدار
فليس الحج مسحا للذنوب
ولا بيتا يطوف به الزوار
طواف المرء لا يغني كتابا
فإسم الحاج نعث او شعار.
ومن يمشي في هرولة يظن
بان الحج هرولة تسار
ففلسفة الرسول لها عهود
تشرف كل من عبدوا وغاروا
واهل الدين في الدنيا منار
ويهدي الناس في الدنيا منار
وهذا العقل يمشي في كتاب
وكل الٱي في الدنيا اختبار
اله الناس انزله كريما
ليحيي الغصن كي تحلو الثمار
عيون الفتنة الكبرى حوار
وقلب الوارعين لها انفطار
فمن يجرأ على دع الخطايا
له اجر عظيم واعتبا ر
ومن ينشد في دار الظلم حقا
ينل بالفعل حقا لا يضار
كساء المؤمنين لهم رداء
وكم يظفي الجلال لهم وقار…
زين المصطفى بلمختار الجديدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .