بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 29 أغسطس 2025

تاج الخلود بقلم الراقي ناصر صالح أبو عمر ٠ط

 "تاجُ الخلود"


هَذا الزَمانُ وَمَجدي فيهِ مُلتَحِمُ

يَجري كَأَنّي نَبوءاتٌ وَمُلتَزِمُ


سَيِّدْتُ حَرفي، فَأضحى البَحرُ يَخشَعُ لي

والنَجمُ يَركَعُ إذ يَعلُو لهُ العَلَمُ


أَمشِي فَتَتَّبِعُ الآفاقُ خُطوَتَها

والأَرضُ تَرفَعُ مِن أَقدامي القَدَمُ


أَذرَيتُ في السَطرِ أنفاسًا مُهَيبَتَها

تُحيي المَوَاتَ، وَتَستنهِضُ مَا انحَطَمُوا


مَا أَرهَبَ الحَرفَ إِن أَلقَيتُ صَوتَهُ

يَهوِي الجَلالُ وَتَرتَجُّ اللُهَى وَالفَمُ


تَنهارُ أَبوابُ دَهرٍ كُنتُ أَطرُقُها

فَانفَلَّ عَن صَخرِها التَاريخُ وَانصَدَمُوا


يا مَجدُ، جِئتُكَ لا أَرضَى لَكَ سُدُفًا

إِنّي أَضَأتُكِ، وَالإِشراقُ مُلتَزِمُ


هَذي القَوافِي عُرُوشٌ لا يُدَنِّسُها

إِلّا المَلِيكُ إِذا أَدنَى لَها القَلَمُ


لا المَوتُ يَمحُو مَقاماتي وَلا عَدَمٌ

إِنّي بَنَيتُ عَلَى الآبادِ مَا رُسِمُوا


أَعلَنتُ حَربًا عَلى الصَمتِ الَّذي سَكَنَتْ

فيهِ القُلوبُ فَأَضحَى النَبضُ يَلتَهِمُ


سَلِّمتُ حَرفي لِخَيلِ الشِعرِ مُندَفِعًا

حَتّى تَسِيلَ عُيُونُ البَحرِ تَنهَدِمُ


أُسطورَةٌ نَسَجَتها الرُّوحُ في أَلقٍ

لَا يَحتَوِيهِ خَيَالٌ، لَا يَكُونُ لَهُ عِصَمُ


إِنّي تَوَجتُ مَعانيَّ الَّتي سَكَنَتْ

عَرشَ الخُلُودِ فَصَارت أَمرُهَا الحُكُمُ


مَا ضَعضَعَ العَزمُ فِي أَركانِ مَملَكَتِي

لَا الرَّدَى، لَا الرِّياحُ العَاتِيَاتُ لَهُمُ


أَنا الصَراطُ الَّذي يَخشَى سُلُوكَهُ مَن

غَاصَ فِي البُعدِ إِذ أَلقَتْ لَهُ الظُّلَمُ


أَشرَقتُ مِثلَ شُعاعِ البَرقِ فِي عُصُفٍ

حَتّى تَفَجَّرَ فِي أَركانِهِ الحُلُمُ


أَطلَقتُ مِن كَفِّيَ الأَسرارَ مُزهِرَةً

فَاستَوطَنَ النُّورُ أَرجاءً لَهَا قِيمُ


إِن كانَ فِي الخَلقِ مَن يَغتالُ مَرتَبَتِي

فَالنَّجمُ يَعلَمُ أَنِّي فَوقَهُ عَظَمُ


يا سائِلِي عَن مَآثِيري وَمَنزِلَتِي

هَذا السَما، فَأَنَا في أُفُقِهِ عَلَمُ


بقلم: ناصر صالح أبو عمر

أشرقت الهداية بقلم الراقي عمر بلقاضي

 أشرقتَ بالهداية


عمر بلقاضي / الجزائر


أبيات في مدح النبي صلى الله عليه وسلم بمناسبة المولد النبوي الشريف


***


أشرقتَ كالشّمس والدّنيا بها عِوَجُ


والأرضُ كدَّرها طيشٌ له لَجَجُ


أتيتَ بالحقِّ فالآفاقُ مُزهرةٌ


بنورِ هدْيِكَ والأرواحُ والمُهجُ


لَملمتَ شملا لأوباشٍ تمزِّقهمْ


مثالبُ الغيِّ والأحبارُ والعُلُجُ


هديتَ للنُّورِ أهلَ الطَّيشِ فانتظمُوا


في دولة العزِّ لمّا دينَك انتهَجُوا


جَدَّدتَ فيهم نقاءَ الرُّوحِ فارتفَعُوا


إلى المكارمِ والعلياءِ قد عَرَجُوا


ربُّ الخلائقِ بالإسلام أكرمهمْ


على يديكَ فزالَ الغيُّ والحَرَجُ


تبًّا لجيلٍ يُهيلُ العزَّ في ريَبٍ


من نورِ دينكَ نبعِ العزِّ يَنزعجُ


الأرضُ تدخلُ في دين الهُدَى رَغَبًا


والخاسرون من النّعماءِ قد خَرَجُوا


مالوا إلى الغيِّ والأهواءِ فانقلَبُوا


الكونُ يلعنهمْ والعلمُ والحُجَجُ


كم في العروبةِ من كفرٍ ومن دَنَسٍ


أهلُ الهداية في دربِ العمى دلَجُوا


بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

توأم روحي بقلم الراقي صالح سعيد الخللو

 توأم روحي 

*********


قالت تعال واسرقني في وضح النهار 

دعني أعشق عينيك 

وأحب كلماتك وأختار 

تعال عاتبني دون أن تعرفني 

وقل لي أين كنتِ قبل ميلاد الأقمار 

تعال واخطفني من بين أحضان الحلم 

واصفعني بقبلة ذات شرار 

واهجرني 

وبسيف الشوق انثرني 

ثم على جمر الغيرة أحرقني 

غني لي بلا صوت 

بلا لحن 

تكفيني همسات الإنذار 

قل لي أنتِ لي 

نجمة ليلي 

وسمائي 

وكل أشيائي 

علنها والأسرار 

جمعتنا مشاعر الحب منذ زمن 

أرواحاً بلا أجساد 

نطوف منذ ملايين الأيام 

ننتظر أن تجمعنا الأقدار 

قالت لي 

كنت أنتظرك هنااااااك

بين الأحلام الوردية 

والسحب الندية 

قبل فراق البرق والرعد

بعد نشأة أول إعصار 

قد أخطأت في معرفة عنواني 

وأرسلت لك خريطة مع القاصي والداني 

أرسلت لك سهاماً غجرية 

ترافقها عواصف رعدية وبعض الأمطار 

ناديتك ببحة أصوات أنثوية 

ممتلئة نشوة واغراءات 

توسلت كل الفراشات الحريرية 

وجل أزهار البرية 

لترشدك إلى المسار 

صرخت بأعلى صوتي 

تعااااااال تعااااال

تعال لنتحدث بلا كلمات

ولنصنع كوناً لنا من الأحلام 

أعشقك وتعشقني بلا أوهام 

ونعيش العمر بلا أرقام 

أكبرك أو تكبرني 

فكلانا نكتب الأشعار 

تعال واضربني 

قيدني 

ثم حررني 

واترك على خاصرتي تذكار 

بيدك خذ يدي 

والثم الثغر الندي 

أنت سيدي وسندي 

فالعيش دون عينيك انتحار 

فالعيش دون عينيك انتحار

***

كلمات صالح سعيد الخللو

في دروب الامل بقلم الراقي حمدي احمد شحادات

 في دروب الأمل


يا وجهَ بغدادَ، يا جُرحًا يُنادينـا

فيكِ المآسي، وفيكِ الدَّمعُ يُمْتَحَنوا


ما ضاعَ شِعرٌ إذا في الناسِ سامِعُهُ

ولا تلونَ الحبرُ في أقلام مؤتَمنُ 


إن خانَنا العصرُ فالإيمانُ يحملُنا

ولن يُباعَ الذي في الروحِ قد رهنوا


نحتاجُ فعلًا، لا أقوالًا نردّدُها

كمن يغوصُ بقاعِ البحر وافتُتِنوا


رغمَ العواصفِ نمضي صامدينَ بها

كأنَّنا المنارةُ في أيّامٍ من ركنوا 


ونرفعُ الحقَّ بشرعِ السيفِ ننشرُهُ

كأنَّما الحُرُّ ارتقى العلياءَ مُمتهنُ


ومن ظلامٍ نمحُو كلَّ ما ألمَّ بهِ

فإن شعاعَ الحق لا يمحوه من فَتنوا


ونزرعُ الأملَ في الأرواحِ حيًّا بها

كأنَّ زهورَ الصبرِ قد فاحَتْ، بها سكنوا


ونصونُ الحقَّ في الدروبِ ثابتينَ بها

كأنَّهُ العزمُ في القلوبِ قد امتهنوا


ونتركُ الذكرى على الجدرانِ نرسُمُها

لِمَنْ أرادَ ذِكرانا بها سكنوا


حمدي أحمد شحادات...

رسالة من عالم لم يعرف سواك بقلم الراقية عبد الرزاق حمود الجعشني

 💌 رسالة من عالم لم يعرف سواك 💌


أيتها الحكاية التي صارت دمي ونبضي والسبب الذي جعل للكون معنى 

في وجودي أنت العبور

 الذي شق أعماق

 روحي

 فأضاءها


هذه رسالتي إليك ليست حروفاًمن

 حبر أسود على ورق أبيض

 بل هي نبض مسافر

 من أعماقي كتبتها

 بكل ما تبقى

 من قطرات 

في دمي


كل نقطة قرمزية في هذه السطور هو لفحة من نار اشتياقي وجرح خلفته محاولاتي الفاشلة لهجران ذكراك


هي رسالة لا تقرأ بالعينين بل تشم

 فيها رائحة الولع وتسمع 

في صمتها صوت 

القلب الوحيد


أترينها بين يديك؟ إنها تنزف كما نزف قلبي حين غبت عني تتكلم بصوتي وترتعش كارتجاف يدي حين تلمسان نورك


لم أجد سواك وردة في صحراء وجودي فارحميني بنظرة تضمد جراحي

 وكلمة تنبت في

 هذا القفر


في كل قطرة دم سكبته حكاية سكون اختطف وسلام غاب إنه الثمن الذي دفعته لأقول للوجود:أحبك


هذه الرسالة هي كل البحور

 التي عبرتها وكل

 القيود التي

 كسرتها لأراك لم تكتبها

 أظافري بل كتبها 

خفوق قلبي

 العميق


إذا مسستها ستجدينها 

دافئة كقلبي بين

 كفيك فلا 

تخافي

 فليس في الوجود خوف 

بعد أن باع العاشق

 نفسه للهوى


هذه الرسالة هي أخت 

صمتي وابنة آهاتي وآخر ما 

تبقى لي بين

 يديك


ليست ورقة بل جلدي ليست 

كلمات بل أنفاشي

 فاقبليها فقد 

صرت 

جسداًبلا روح وقلباًبلا دم


أرض يابسة لم تعد تنبت سوى

 ذكراك صحراء وجداني

 لا يمطرها سوى

 عيناك


فهل من غيث ينقذني 

من هذا الظمأ 

الأزلي؟


فإن لم ترو هذه الرسالة دمعة

 من عينيك فاعلمي

 أنني صرت 

كياناًتائهاً يترنح في فضاء لا

 يضيئه سوى نجمك

 الوحيد


قبل أن يجف الحبر وينتهي

 الدم وقبل أن تذرف

 روحي آخر

 قطرة من رجائها


✍️ بقلم: عبدالرزاق حمود الجعشني 📍اليمن 📅29 / 8 / 2024

اضحى فؤادي بقلم الراقي عصام أحمد الصامت

 🌹أَضْحَى فُؤَادِيَ🌹

وَيَـمُـرُّ فِـي أَحْـلَامِـي وَمَـا أَرَى

شُـبَّانَـةَ الْـعُشَّاقِ فِي وِردَاتِي

وَيَـرُدُّ لِـيَ الْأَمَـسَ فِي لَحْظَاتِهِ

وَيَـجُـمُّ فِـي أَجْفَانِهَا نَظَرَاتِي

فَـأَنَـا الَّـذِي أَسْكَنْتُ فِيكَ مَـهْجَتِي

وَأَنَـتِ الَّتِي أَحْيَيْتِ فِيَّ حَيَاتِي.

وَتَـرَى الْـقَـوَابِـلَ فِي فُـؤَادِيَ صُورَةً

وَتَـرَى الْـوُجُودَ بِـدُونِكَ أَقْفَرَا

وَأَنَـا الَّـذِي أَسْرَحُ فِي مَعالِمِهَا

وَأَقْطَعُ لَيْلًا بِلا نُجُومٍ رُشْدَهَا

فَـالْحُبُّ أَضْحَى فِي فُؤَادِيَ دُونَ

وَصْـلِكَ لَا يُـبْصِرُ الشَّمْسَ وَلا الْقَمَرَا

وَأَنَـا الَّـذِي أُقْسِمْتُ بِـاللهِ أَنَّنِي

لَـن أُفَارِقَ الْحُبَّ مَادَامَ الْعُمْرُ لِي

فَـالْحُبُّ أَضْحَى فِي فُؤَادِيَ نُورَهُ

وَالْقَلْبُ يَهْواكِ وَيَشْتَاقُ إِلَيْكِ

وَأَنَـتِ الَّتِي أَحْيَيْتِ فِيَّ رُوحِي

وَأَنَـا الَّـذِي أَمضِي لِأَجْلِكِ فِي دُجَى

وَيَذهَبُ بي الشَّوقُ حَيثُ لا أَرى

وَيَأخُذُ بي الحُبُّ حَيثُ لا أَدري.

بقلمي عصام أحمد الصامت

مما لديه بقلم الراقية هاجر سليمان العزاوي

 هاجر سليمان العزاوي 


      مما لديه


جلس يصب شوق هواه حائرا 

أصغي له باكيا منه وعليه 


جلس يهجو الخليل مرتعدا 

أجيد فهمه فيعزُ كثيري مما لديه 


جلس وحنين الشوق فيه منتحبا 

تصيبني نيرانه قبل الوصول إليه 


يشكو من جمر الأشواق وبها محترقا 

كطفل إذا غافله حضن والديه 


يعزُ علي رؤيا الحبيب معذبا 

أو أني أرى در اللآلئ بعينيه 


جلسنا نقتسم لدغ حبيب ظالما 

كذئب أنهشتنا أنياب فكيه 


أراه من إتيان رحى عزمه خاسرا 

كمعصم أرثيه إذا خانته كفيه


أراه وقد بدأ من الهجر شاكيا 

يذوق منه مرارتي وما جنت يديه 


فأعذر فيه العذر راجيا

لعل ود العذر يأتي بخافقيه


بقلمي : هاجر سليمان العزاوي

29 - 8 - 2025

       العراق

خندق الوقت بقلم الراقي طاهر عرابي

 "خندق الوهم" قصة قصيرة بقلم: الشاعر والمهندس طاهر عرابي (دريسدن — كُتبت عام 2020 ونُقّحت في 05.12.2025) وافق التيس، مزهوًّا بقرني...