( #عـودة_وضـاح_الـيـمـن_ ) .... (١)
............................................
طَـالَ الـغِـيَـابُ أَيَا زَيـتُـونَـةَ الشَّـامِ
وَضَلَّ فِي البُعْدِ تِيْهًا قَلـبِـيَ الدَّامِي
لَمَّـا زَجَـرْتُمْ طُيُورِي عَن جَـدَائِـلِـكُم
وَحِكْتُـمُ مِن حَنَـانِي حَبْـلَ إِعْـدَامِي
رَحَلْـتُ عَنْكُـمْ، وَنَفْسِي لَا تُطَاوِعُنِي
وَغِبْـتُ عَنْكُـمْ، فَغَابَتْ كُلُّ أَحْـلَامِي
زَيْتُـونَـتِـي وَالـمَـنَـايَا فِـيَّ مُـوْقَـدَةٌ
بِمَـنْ تَهِيْـمُ الصَّبَـايَـا بَعـدَ إضْـرَامِي؟
وَمَنْ تُغَنِّي الغَـوَانِي بَعدَ مَا اندَثَرَتْ
أَطْيَـافُ رُوحِي، وَلَحْنٌ لِلهَوَى ضَامِ؟
زَيْتُونَـتِـي وَقُيُـودُ المَـوتِ تَأْسُـرُنِي
وَالـذِّكـرَيَـاتُ تُغَـطَّـي صَـرْحَ آلَامِـي
أَتَـذْكُــرِيْـنَ زَمَــانًا كَــانَ يَـجـمَـعُـنَـا
وَنَـحْـنُ فِـي سَـاحَـةِ الدُّنيَا كَـأَيْتَامِ؟
كُـنَّـا بِـرَوضِ الدُّنَى وَالحُبُّ غُنْـوَتُنَا
نُخَـبِّـئُ الحُـلْـمَ مِـن عَـامٍ إِلَـى عَـامِ
زَيـتُـونَـةُ الشَّـامِ؛ مَا زَيتُـونَةُ الشَّـامِ
تَرَكْـتُ فِيهَـا تَـلَاحِـيْـنِي ، وَأَنْغَـامِي
وعُــدتُ أَسْــأَلُ أَرضًِـا قَــرَّ بَـارِقُـهَـا
عَـن الَّتِـي كَـانَ فِيْـهَـا سِـرُّ إِلـهَـامِي
مَـاذَا جَـرَى لِلـقِـلَاعِ الشُّـمِّ يَا زَمَنِي؟
كَيفَ اعتَلتْ مَـرَّةً أُخرَى بِلَا (سَـامِ)؟
يَا لِلقُلوبِ ذَوَاتِ العَـزمِ كَمْ صَعَدَتْ
وَعَانَقَتْ فِي سَمَاهَا الفَرقَدَ السَّامِي
سَبعُـونَ صَيْفًا نَزَفتُ العُمرَ مُرتَحِلََا
لَـعَـلَّـهَـا تَـتـبَــعُ الأَنـسَــامَ أَنـسَـامِـي
فَـهَـل تَـأَخَّـرتُ يَـا زَيتُـونَـتِـي زَمَنـََا
إِلَّا ؛ لِأَنَّ الـمَـنَـايَـا تَـحْـتَ أَقـدَامِـي!
عُـرُوبَتِـي فِـيْـكِ ، لَكِـنِّـي بِـلَا ثَـمَـنٍ
نَـزَفْـتُ فِي يَـمَـنِ الإيـمَـانِ أَيَّـامِـي
وَالآنَ عُـدْتُ ، وَعُـمْـرِي مَـرَّ أَكـثَـرُهُ
فَلتَغفِـرِي يَا غُصُـونَ الشَّـامِ آثَـامِي
مَا نِلتُ مِن غُـرْبَتِي سُكنًا وَلَا سَكَنًا
كَـرَمـيَـةٍ لَـمْ يَنَـلْ مَطلُـوبَهَا الـرَّامِي
كَيـفَ الـرُّجُـوعُ لِـقَـومٍ كُنـتُ آلفُهُمْ
مِـن بَعْـدِ مَـا بُـدِّلُـوا عَنِّـي بِـأَقـوَامِ ؟
.............................
........بقلم......... ✒️
#عبدالخالق_الرُّمَيْمَة_
٣٠/نوفمبر/٢٠٢٥م
(١) .. عن
وان القصيدة /
اسم ديوان للأستاذ الدكتور /
#عبدالعزيز_المقالح_.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .