... لا تعنف ابني !
لا تلمس ابني ولا تضربه،
فأنت المعلم
وصوت القيمة قبل الكلمة.
أنت من تصنع في القلوب الطمأنينة،
وفي العقول نورًا،
وفي النفوس قدوةً تحتذى.
يدك خلقت لتكتب على السبورة علمًا،
وليس لتترك على كتف طفلٍ كدمةً أو خوفًا.
نظرتك خلقت لتشجع،
وليس لتطفئ شرارة الفضول في عينيه.
أبناؤنا يأتونك بثقةٍ كاملة
بقلوبٍ بيضاء لا تعرف المكر،
بعقلٍ صغير ينتظر أن يكبر على يديك،
وروحٍ حساسة تتألم من كلمة،
فكيف تضربها بكف مدمر؟
نحن لا نسلم أبناءنا للمدرسة كي يعودوا منها مكسورين،
بل لنراهم أقوى و أذكى وأسعد.
فكن أنت المربي قبل أن تكون المعلم،
هذب بالحب،
وصحح بالكلمة الطيبة،
وارفع معنوياتهم ولا تطيح بها.
فكل طفلٍ أمانة،
وك أمانةٍ حسابها عند من خلقها.
فلتكن يدك سندًا،
وقلبك حضنًا،
وصوتك جسرًا لعبور الخوف نحو النجاح.
فاصنع أثرًا يبقى بعدك،
وكن حرفا خالدا،
واجعل أبناءنا يذكرونك بامتنانٍ.
ب
قلمي
... الزهرة العناق ...
05/12/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .