بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 6 ديسمبر 2025

حورية القلب بقلم الراقي سامي المجبري

 حوريةُ القلب

يا حوريةً خرجت من نبعٍ خفيٍّ يسكنُ أعماق روحي، تمشين بين نبضاتي كأنكِ موسيقى من ضوء، وكأنكِ الصفاء حين يستيقظ في صدرٍ طال به الضجيج.

أراكِ، فأشعر أنّ العالم يعود شابًّا، وأنّ الحزن ينكمش في زاويةٍ خجلى، وأنّ الطريق يزهرُ رغم تعبِ المسافات.

يا امرأةً تحمل في ملامحها معنى الطمأنينة، تُعيدين ترتيب فوضاي بلطفٍ لا يُشبه إلّا نسيم الفجر، وتغسلين جراح الأيام بكلمةٍ رقيقة وكفٍّ من حنان.

حين تقتربين، أشعر أنّ قلبي يخلع خوفه القديم ويلبس ثوبًا من شجاعةٍ كان يجهل وجودها، وأنّ روحي تتكئ عليكِ كما يتكئ غصنٌ على هواءٍ يحبّه.

يا حورية القلب

كيف استطعتِ أن تتركي داخل صدري نافذةً لا تُغلق، يدخل منها نوركِ كلما غابت الشمس؟

وكيف صار حضوركِ وعدًا يربط الفجر باليقين، ويمنحني القدرة على أن أُحب العالم من جديد

إنّي لا أراكِ امرأةً فحسب، بل ملهمةً تسير في دمي، وصوتًا ناعمًا يُوقظ المعنى حين ينام.

وما كتبتُ عنكِ اليوم، ليس إلا أول السطر في حكايةٍ أعمق من الكلام، وأجمل من أن تُختصر في لغة، ولو كانت لغة القلب ذاته.

بقلمي سامي المجبري 

بن

غازي ليبيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

دهاليز الغفران بقلم الراقي طاهر عرابي

 «دهاليز الغفران»  قصيدة للشاعر والمهندس طاهر عرابي دريسدن – كُتبت في 11.05.2025 | نُقِّحت في 08.12.2025 لقد دخلتُ هذه الدهاليز. لكنني لم أك...