مَا رَقَّ قَلْـ ــبُكَ ؟لَمَّا جِئْتَ تُؤْذِينِي
فَارْحَلْ فَمَا عُدْتُ أَعْنِيكَ وَتُعْنِيني
إِنِّي حَسبْتُكَ كَالْأنْفَاس فِى رِئَتي
وَكُنْتُ آمل فى شَوْقٍ تُحَيِّيني
لَكِنَّكَ الْيَوْمَ فِي حِقْدٍ تُعَنِّفُنِي
رَغْمَ الْجِرَاحَاتِ بَاتَ الْأَمْرُ يُضْنِينِي
هَامَتْ عُيُوني بِمَا تُبدِيه مِنْ وَلَهٍ
حَتَّى وَجَدْتُكَ فِي جَهْلٍ تُنَادِينِي
لَمْ تَعْرِفِ الْوَدَّ أَوْ تَفْهَمْ مَقَاصِدَهُ
قَدْ غَابَ طَيْفُكَ عَنْ كُلِّ الْمَضَامِينِ
فَصِرْتَ كَالذِّئْبِ أَنْيَابٌ لَهُ قُطِعَتْ
أَنْياطَ قَلْبِي وجهرًا كَانَ يُغْرِينِي
فَاحْفَظْ كَرَامَتِي لَا تُوغِلْ بِمَطْلَبِكَ
إِنِّي كَرِهْتُكَ لَمَّا شِئْتَ تُبْكِينِي
مَا كُنْتُ آمِلُ فِي يَوْمٍ تُنَازِعُنِي
عَنْ مَلْكِ قَلْبِي فَفِيهِ مَنْ يُقَاضِينِي
فِيه الَّذِي مَلَكَ الْأَحْشَاءَ مَبْسَمْهُ
وَبَات نَبْضًا لِيَجْرِي فِي شَرَايِينِي
فَدع الْجهالة وَاسْتَفِيقْ مِنَ الرَّدَى
هَذَا ندَائِي لَكَ إِنْ جِئْتَ تُغْوِينِي
إِنِّي سَئِمْتُ كَلَامًا كان يُزْعِجُنِي
فَعُدْتُ أَرْقُبُ مَا يُشْجِي عَنَاوِينِي
فَاكْتُمْ وِدَادك إِنِّي بِتُّ أَبْغَضُهُ
وَأَفِقْ لِنَفْسِكَ لَا تَسْقُطْ مِنَ العَيْنِ
بقلم/ أمل أبو الطيب محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .