مَتَى..
ألا أيها الظّالم المجرمُ
ويا من على صدرنا تجثمُ
أيا منْ تجنّى علينا .. طغى
وليستْ مخالبهُ ترحمُ
سماء العروبة ليلٌ دجا
تلبّدَ في أفقها أسحمُ
ودهرٌ سقانا كؤوسَ الأسى
كؤوسًا قرارتها علقَمُ
وسيلُ الرّزايا أتى جارفًا ..
زمانٌ قسَا وجههُ أقتَمُ
فكم زرعوا فتنًا بيننا
بها عيشُنَا قاتمٌ مظلمُ
لئامٌ تولّوا أمور الورى
وخانوا العهودَ .. الّتي أبرموا
ومن ظلمِ من ولّيوا أمرنَا
سُجنّا وأقلامنا تُلْجَمُ
ضمائرهم قد غفت .. فطغوا
وفي داره يقتل المسلمُ
قلوبٌ تئنّ غزاها الأسى
ومجدٌ لنا قد علا يُهْدَمُ
متى ينجلي الليلُ عن أمّتي؟
وفجرٌ بُعيْدَ الدّجى يبسمُ؟
متى ينهضُ الحقّ من غفوةٍ؟
وما شادهُ الظّلمُ .. هل يحطمُ؟
متى تستفيقونَ من وسنٍ
أفيقوا وهبّوا أيا نوّمُ
غدًا إنْ أفقتمْ يزولُ العنَا
ويطردُ من أرضنا المجرمُ
غدًا يرحلُ الظّالم المعتدي
وتلمعُ في أفقنا الأنجُمُ
رفا رفيقة الأشعل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .