نهجُ البُرْدةْ:
عَوْدٌ عَلى بَدءْ...جُزءْ 7/2
تاهَتْ بِكَ الأَرْضُ أَنْ شَرَّفتَ مَنْزِلَها
حَتّى التُّرابُ فَباهى مَوْطِىءَ القَدَمِ
وَاسْتَنزلتْ طفقاً أطيارُها فَنناً
تشدو ودوحٌ علىّ الأفياءِ بالنّغمِ
16
خُيِّرتَ فيْ الدُّنِياْ تاجاً ومَمْلَــكَةً
أَوْ شِئْتَ فيْ نَشَبٍ والغِيدِ بالإِسِمِ
لو أَنَّهُم وَضَعوا شَمْساً لَدى يَمِنٍ
والبَدْرَ في يَسَرِ واللهِ فيْ القَسَمِ
17
لا يَنْثَنيْ قَسَميْ الموْتُ أَهْوَنُ لي
أَعْـــصي ِلأمرِ إلهي دَعْوةَ الأُمَمِ
فيْ حُبِّ أَحْمَدَ عَقْليْ اليَوْمَ مُنْشَغِلٌ
والقَلْبُ فيْ ولَهٍ والنَّحْلُ فيْ الجِسِمِ
18
ابنُ الذَّبيحينِ مِنْ جَدٍّ إِلىْ حَفِـدٍ
واللهُ أَوْلىّ الـفِداْ مِنْ ذُرْوَةِ الكرَمِ
أَوْلَيْتَ آمِنةً فيْ النّاسِِ مَنْزِلَةً
أَنْ ضَمّتِ الطِّيبَ أُولىْ النّاسِ فيْ النَّسَمِ
19
اللهُ في مَدَدٍ والنُّورُ في فَلَقٍ
والنّارُ فَانْطَفَأَتْ في لَيلِ مُلتَطِمِ
روما بِقَيْصَرِها والَّلَيْلُ في أَرَقٍ
مَنْ ذا يُعيدُ سِنىً في عَيْنِ مُنْسَقِمِ
20
بُشرى لِجَدٍّ فأَرْسَلتْ بِها أَمَةً
يا أَيها الشَّيْخُ أَصْحِ الفجرَ لا تَنَمِ
هذا الوليدُ تفوقُ البَدْرَ طَلْعَتُهُ
إِنْ كانَ في شَرَفٍ أَوْ كانَ فيْ وَسَمِ
22
البَدْرُ نُورُكَ ما أَسْبَغْتَ مِنْ وَرِقٍ
والشَّمْسُ مِنْ ذَهَبٍ والهَديَ في النَّجِمِ
طوبى حَلِيمةُُ مِنْ أُمٍّ ومُرضِعَــةٍ
تَبارَكَ الضِّرْعُ في دَرٍّ وفيْ طَـعِمِ
23
يأتيكَ مِنْ مَلَكَينِ الشَّقُّ في صَدِرٍ
في طُهْرِ عَسْجَدَ غَسْلُ القَلْبِ مِنْ إِثمِ
يا لَيْتَ عَبْدَاللهِ اليَوْمَ ناْظِرُهُ
شَمْسٌ تُقيمُ وما في الَّلَيْلِ مْنْ غَسَم
24
منْ لا يَقُلْ إِنَّ هذيْ الشَّمْسَ تَغبِطُُهُ
والبَدْرَ إِنَّ قَذىً فيْ العَيْنِ فَهْوَ عَمِ
هذا فَريدُ َلآِلىءٍ بِهِ انتَسَقتْ
في الأنَبْيِاءِ لِعِقْدٍ واسِطِ اليُتُمِ
25
الحُسْنُ في خُلقٍ والحُسْنُ في خَلِقٍ
حُسْنانِ في بِشِرٍ والفِصْحُ في الكَلِمِ
طالَ الثناءُ إِذاْ أَجْمَلْتُ فيْ أَحَدٍ
إلاّ بِأَحْمَدَ فالثَّنـــاءُ جِدُّ قَمِي
26
في ساحِ أَحْمَدَ إِنِّي اليَوْمَ مُئْتَزِرٌ
ثَوْباً بِهِ شَرِفٌ في الثَّوبِ من كَرَمِ
مَرْحى: أَبو لَهَبٍ إِذْ هَبَّ مُبْتَهِجاً
يا حُرّةَ البِشْرِ كُونِي خَيْرَةً ِلأَمِ
27
يا نارُ زيدي بصَهْرٍ في أَبي لَهَبٍ
جَزاءَ عِتْقِ وَفــاءٍ فِيـهِ لَمْ يَدُمِ
لَوْ دامَ وُدُّكَ في صِهْرٍ وفي نَسَبٍ
تبَّتْ يَداك لِما أَصْهرْتَ في الحِمَمِ
28
أَنْ صارَ مالُكَ وَقْدَ النارِ شَرَّ مَدىً
فاقْتََتْ عَلىْ حَطَبٍ وانْدُبْ عَلىْ حُطَمِ
ما بالُ عِرْسِكَ في حَمْلِ الأَذى كَلِبٌ
شَوْكَ القتادِ أَكولُ الشَّوْكِ ذِيْ الزَّقَمِ
29
الشَّوكُ تَطْرَحُهُ صُبْحاً وفيْ غَسَقٍ
حَتّىْ اعْتَرَتْ لِثِيابِ الخِزْيِ والنَّدَمِ
هذا مآلُ شِرارٍ أَزْلَفواْ حَطَباً
وحاطبُ الَّلَيلِ سامَ الهَدْيَ بالقَدَمِ
30
شَرٌّ جِوارُكَ لا رِيٌّ ولا شَبعٌ
فانْعِمْ جِواراً لِزَوْجٍ في اللّظى تَعِمِ
النّارُ تَلْفَحُها لَوْ أَدْرَكَتْ زُحَلا ً
والْجِيدُ مِنْ مَسَدٍ يَُبْقي وَلا يُرِمِ
31
في الشَّوكِ مِنْ لَهَبٍ يَ
خْطو أَبو لَهَبٍ
والخَوْفُ في حَطِمٍ يَخْشى مِنَ الحَطَمِ
يتبغ...
شعرُ: فوزي سعيد الشّلبي!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .