يا صاحبي… نحنُ ما كنّا على قدرٍ
بل خفقةٌ خرجتْ من صدرِ من ولدا
نحنُ اتساعُ مدى، لو ضاقَ عالمُنا
كفُ السما اتسعتْ للخِلِ إذا وجدا
نحنُ اشتعالُ رؤى، والريحُ تحملُنا
حتى نعودَ إذا ضلّت بنا السُّبُلا
ما عادَ في الأرضِ ما يغري بأن نمضي
إلا يقينٌ يرى في الجرحِ مُتَّكَلا
لو أنهُ خرقتِ الدنيا عواصفُها
قمنا نضمُّ على الأمواجِ ما انفصلا
وإن رأينا على الأبوابِ مقتلهُ
كتبنا: من ماتَ كي يُحييكمُ بطلا
هذا الثرى خانهُ مَن خانَ رايتَهُ
لكنّهُ ماانثنى يومًا لمن عدلا
وأنتَ إن جئتَ نحو الضوءِ يحملُني
أمشي إليك، ولو في الرملِ ما وصلا
فالناسُ قسمان: من تُغنيهِ معرفتي
ومن يضيقُ بهِ صدري إذا جهلا
والله ما غادرَ الإيمانُ مهجتَنا
ما دُمنا نرعى على أعتابِهِ الأملا
كم عالمٍ نام في غَفلاتِ موطنهِ
ونحنُ نمحو عن الأجيال ما جهلا
لا نطلبُ الحربَ، لكن إنْ دنا خطرٌ
صرنا لهُ قِبلةً لا تعرفُ الزلزلا
نحمي الطفولةَ، لا نخشى نوائبَها
ونحفظُ الشيخَ إنْ بالضعفِ قد ذبُلا
ما ضاعت الروحُ ما دامَتْ سحابتها
تسقي الفقيرَ إذا ما السيلُ قد هجلا
وكلّنا راحلٌ… لكنْ نخلفُ أثراً
يبقى، فإن ذابَتِ الأجسادُ ما ذبُلا
حمدي أحمد شحادات...زژططژططط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .