مِرآة الغياب
أراكِ بعينِ الشوقِ، واللـيـلُ ساكـنٌ
وفـي الـقـلـبِ نـارٌ لا تُريدُ سِـواكِ
تَطـوفينَ في وهجِ السرابِ كأنّـما
يُـنادي خيالُ الحُلمِ: أيـنَ خُـطـاكِ
أُحادِثُ نجماً، ثمَّ أسألُ ضوءَهُ ألَمْ
يَسْرِ ضوءٌ في الدُّجى مِنْ سِـنـاكِ
تُقيمينَ في صدري نَدَى الأمنيـاتِ
إنْ أطـافَ بيَ البُعدُ استنارَ هَـواكِ
رحلتِ، ولكنْ ما رحلتِ من المدى
ولا غِبتِ عن وجـدِي، ولا ذِكـراكِ
تُطلّينَ مِن سِحرِ الـغيابِ كـأنّـنـي
أُعـايِـنُ فـي عـينيـكِ صُـبحَ لُقاكِ
تُـعـلّـقُ في أهدابِ وقتي حنينُها
فَــيُـورِقُ عـمــري إنْ لاح شـذاكِ
وَألـمَـحُ أنفاسَ الـمساءِ إذا دَنَـتْ
تُخاطبُ أشواقي وتَحملُ نـداكِ
تُغادِرُ عنّي، ثمَّ تسكنُ نَـبْـضَـتـي
كـأنّـكِ بـينَ الضلْعَـيـنِ مَـسـراكِ
فَإنْ غِبتِ، غابَ النورُ عنّـي كلُّـهُ
وإنْ جِئتِ، عادَ العمرُ مِن ذكر
اكِ
عماد فهمي النعيمي/ العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .