فيض المحابر
أرَى في الوَرى عِطْرَ الرّؤَى يَتَنَاثَرُ
كَأنْسامِ صُبْحٍ فِي الفَضَا تتَوَاتَرُ
عُصَاراتُ فِكْرٍ تُسْتَطَابُ لِشَارِبٍ
وَمَكْنُونُ قَلْبٍ بِالشّدَا يَتَقَاطَرُ
عَلى نَوْتَةِ الإلْهَامِ يَرْسُمُ لَوْحَةً
بِرِيشَةِ شَادٍ أنْجَبَتْهَا المَشَاعِرُ
قَوَافٍ بِنُورِ العِلْمِ تَخْتَرِقُ المَدَى
وَتَنْسجُ لَحْنًا تَحْتَوِيهِ الحَنَاجِرُ
عَلَى الصّفْحَةِ البيْضَاءِ يَجْرِي يَرَاعُهَا
وَمِنْ بَحْرِهَا الهَادِي تَفيض المَحَابِرُ
يُحَلّقُ حرْفُ الضّادِ فَوْقَ سُطُورِهَا
كَبَدرٍ تَسَامَى في السّمَا يَتَفَاخَرُ
يَزُفُّ إلَى القُرّاءِ مِنْ كُلِّ لَمْسَةٍ
رَسَائلَ إخْلَاصٍ وَلَيْسَ يُقَامِر
وَمَا النّاسُ إلّا بالقُلُوبِ إذَا اتّقَتْ
وَفِي القَلْبِ تَحْيَا أوْ تَمُوتُ الضّمَائرُ
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .