قَصِيدَةُ [سَفَرٍ]
لَمَّا عَزَمْتُ رُكُوبَ الفَضَاءِ
وَجِلْتُ
كَطَائِرٍ بِقَفَصِ المَجْهُولِ
ارْتَعَدْتُ
وَحدَانِي شَغَفُ طُيُورٍ سَبَقَتْنِي
إِلَى السَّمَاءِ،
هَمَسَتْ لِي فَانْدَفَعْتُ،
أَمْسَكْتُ بِالمَقْعَدِ الوَثِيقِ،
كَالطِّفْلِ يَحْنُو عَلَى صَدْرِ أُمِّهِ
حِينَ مُعَانَقَةِ السُّحُبِ،
فَسَكَنْتُ.
وَالصَّوْتُ يَخْفُتُ حَوْلِيَ الْآنَ..
وَالأَنْ أَسْمَعُ دَقَّاتِ قَلْبِي فَارْتَعَدْتُ،
بِعَيْنِيَ الَّتِي تَوَشَّحَتْ
بِالدُّمُوعِ،
حُزْنًا لِفِرَاقِ الأَحِبَّةِ وَدَّعْتُ،
إِلَهِي فَاجْعَلْ لِي عَوْدًا
فِي سَفَرِي،
وَاكْتُبْ لِي مُعَانَقَةً
لأَحِبَّتِي مَتَى رَجَعْتُ،
هَذِهِ الحَيَاةُ..
مَرْكَبٌ عَلَى جَنَاحِ طَائِرٍ،
تَحْمِلُ ذِكْرَى كَغُصْنٍ مُزْهِرِ،
وَأَمَانِينَا الخَفِيَّةُ
فِي القُلُوبِ،
تَدْرُفُ كَعِقْدٍ مِنَ النُّجُومِ
إِلَى خَرِيفِ العُمُرِ يَجْرِي.
بقلمي _ رياض جاب الله _ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .