أخاديدُ السَّراب..
اصرخْ
لن يسمعَك أحد..
فالأرضُ خَواءٌ...
ضاعَ منها الرَّجاءُ...
اصرخ..
لن يغضبَ لك أَحَد..
الفضاءُ الرَّحبُ
تاهَ فيه الغَضب..
اصرخ..
لن يستجيبَ لكَ القَدر..
فلَمْ تُرِدْ الحياةَ..
و لم تُرد النجاةَ....
فما عساها ترجُو النيرانُ
من الحَطب..؟!..
متى كافأ الخانعينَ القَدَرُ ؟!
فكيفَ الوصولُ..أينَ المَفرُ..؟
لِتبكِ عَيناكَ..
أوصالُك بسلاسلِ الخَوفِ
مُكبَّلةٌ..
القلبُ مِنكَ يَكادُ يَفرُّ..
تسيلُ أَخاديدُ الوجعِ بجفنَيكَ..
لن يَرى آثارَ الجُرحِ
في عينيكَ أحدٌ....
مُت غيرَ مأسوفٍ عليكَ..
ألا تَدري سرَّ الحياةِ..؟
طَريقُ النَّجاةِ
صَرخةُ نارٍ ولَهَب
الأرضُ تنتظرُ الحياةَ..
والسَّماءُ غَاضبةٌ..
أبدًا لن يُجدي البُكاءُ
انهضْ ،و سِرْ..
إن السَّعادة في النَّصب..
أيُّها المنتظِرُ من الأيامِ مُعجِزَةً
ضاعَ في الانتظارِ عُمرُكَ
وَلَّى و ذَهَب..
اصرخْ لا تكتُمَنَّ صوتَ الحياةِ..
فلن يُكفكفَ دَمعَك أحد ...
لن تنزفَ لك إلا عَيناكَ
لن يُداويَ جُرحَك أحد..
وجعًا ، ألمًا ، صبرًا
وكثيرًا مِن غَضَب...
لا تَنتظرَنَّ من النَّاس عونًا..
فلَنْ يسمعَكَ أَحَد ...
..............................
خاطرة..بقلم...صلاح زكي...
................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .