*** بقاياك في شراييني ***
أشعر أن فقدك يمزّق روحي
كأن جزءًا مني انطفأ برحيلك
وكلما حاولتُ إقناع نفسي
بأن الحياة تمضي دونك
قال قلبي إن نسيانك مستحيل
أنت مني
كأنك شطرٌ من جسدي
فكيف ينهض المرء
وقد بُتر بعضه
أعرف أنك الآن
تهب حضورك لامرأة أخرى
تسقيها اهتمامك ودفء حنانك
وهذه المعرفة
تتسلل كسهمٍ مباغت إلى صدري
والغيرة تغتالني
وكم مرة في ذروة غضبي
أقسمتُ أن أقطع وصلك
أن ألقي ذكرياتك
في وادٍ سحيق لا صدى فيه
وأن أستعيد نفسي من ظلك
حذفتُ رقمك وحظرتك
وأغلقتُ كل الأبواب المؤدية إليك
أيامٌ أعيشها
كأنني في غيبوبة ثقيلة
وحين أفيق منها رغم إرادتي
أبحث عنك
كمن يعود إلى جرحه
ليتأكد أنه ما زال ينزف
ومع ذلك بقيت
في قلبي
وفي فكري
وفي أعماقي
تتسلل في شراييني
كأنك جزءٌ من دمي
لا يُستأصل
بقلمي: زينة الهمامي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .