بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 7 مارس 2025

مصيبتي قومي بقلم الراقي اسامة مصاروة

 مصيبتي قومي

قد ضاقَ صدري بصبري

وضاقَ صبري بصدري

فضقْتُ ذرْعًا بعمري

لما يدورُ ويجري

من ذلِّ قوم وفقْرِ

وجدْبِ وعيٍ وفِكْرِ

هل من خضوعٍ بقسْرِ

هلْ من خنوعٍ بذُعرِ

وأيُّ عهدٍ وعصْرِ

هذا الذي هدَّ ظهري

يا ليتني مُتُّ بدري

وكانّ سعدي بقبري

كيْ لا أعيشَ بجحرِ

من ذلِّ قومٍ وخُسرِ

وعيشِ مقتٍ وقهرِ

وظُلْمٍ حكمٍ وعُهرِ

عبيدِ غُربٍ بسرِ

واليومَ صاروا بجهْرِ

داسوا على كلِّ أَمْرِ

كانَ يُحْينا بفخرِ

قدْ بدّلوهُ بكفرِ

وغيّروهُ بِوزْرِ

وعيَّشونا بقتْرِ

والخيْرُ فينا بِوفْرِ

والحبُّ في قعْرِ بئْرِ

بل وفي أعماقِ بحرِ

قد صارَ رمزًا لغدْرِ

ولا لخيْرٍ وبِرِّ

بل لرِياءٍ ومكْرِ

حتى وهجْرٍ ونُكْرِ

يا مَنْ ركعتمْ لخضْرِ

ومارِقٍ بل وصِهْرِ

حياؤُكمْ دونَ صفرِ

وفي انسحابٍ وجزْرِ

يا ويْلتي أيُّ بذرِ

بِكُم أتاني لهدري

يا حسرتي أيُّ جذرِ

أنبتَ لي مُر عصْري

الحرُّ منا لبتْرِ

والنذلُ منهمْ لِدُرِّ

والكلُّ يرضى بِستْرِ

لا بِغِنىً أوْ بِيُسْرِ

يحيا بجُبْنٍ وعُسْرِ

يخشى الكلامَ لكسْرِ

يدٍ وحتى لنحْرِ

أيُّ وجودٍ لحُرِّ

لم يُعطِهِ غيْرَ ضُرِّ

بلْ أيُّ عزٍّ ونصْرِ

عندَ

 عميلٍ بقصْرِ

بينَ كلابٍ بأَجْرِ

د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

المرأة العاملة في البيت بقلم الراقي عمر بلقاضي

 المرأةُ العاملةُ في البيت عمر بلقاضي / الجزائر بمناسبة يوم المرأة( 8 مارس) ...إلى كل امرأة طاهرة مكنونة محجّبة في البيت بعيدا عن أغبرة الار...