سأتلو ما تيسر من أنين
أنا المحلق فوق صحراء الروح ,
أرحل بعيدا .
بعيدا أشعل شموع الصور .
من كسر جناحك أيها الطائر العنيد ؟
من أحرق سماءك القديمة ؟
أنا المحلق فوق تجاعيد الجروح ,
أقذف لهيب صدري ,
فوق نهر الأشباح .
من مزق أشرعة اليقين ؟
من أقام مآذناً للحنين ؟
من أحرق نور هذا الجبين ؟
من أطفأ نور العين ؟
أنا المحلق فوق ذاكرة السنين .
أنا العائد إلى جحيم السؤال الأول .
أنا القانت في محراب العشق القديم .
سأتلو ما تيسر لي من أنين .
كي أحلق من جديد ,
فوق سحاب الحلم .
و أنثر ريشي العزيز ,
على قبور من مروا من هنا .
من قلبي إلى صحراء النسيان .
سأرحل عن سمائكم العاقر .
لم يعد لي ما أخسره .
لم يتبقى
لي من اللهيب ,
ما يكفي كي أنير دروبكم .
خذوا صوركم و ارحلوا .
ارحلوا فقط .
و لا تتركوا صدى خطوكم ,
فوق أحلامي .
دعوا باب روحي ,
تصفق لرياح أخرى .
أنا المحلق فوق مقابر
من خذلوا النور.
أنا من فقد إمارته ,
ذات أندلس .
أرحل إلى جنوب الروح .
و أقطن منفى الشرود .......
إدريس سراج
فاس المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .