وعادَ_العيدُ
سفينةُ الأيَّامِ تمضي موغلةً
في بحرِ الزّمانِ ....
ورُبَّانِها لن يملَّ ولن يتعب...
وعادَ عامُنا الثّاني ...
وعادَ العيد...
معذّبي عنِّي بعيد..
أُناجيهِ معَ الأحلام....
أُعزِّي النّفسَ بالأوهام....
أُرَاسِلُهُ مع النَّسمات...
أُصبِّرُ قلبي بالكلمات.....
وعادَ عامُنا الثَّاني....
وعادَ العيد...
عُيوني لمْ تعُدْ تدمع...
وصمتي لمْ يعُدْ يُسْمَع...
وجُرحي لمْ يَزلْ يُرسل...
أنيناً يعبرُ النَّجمات...
وعادَ عامُنا الثَّاني....
وعادَ العيد.....
شُموعُ الحبِّ يُؤرِّقُها
فِراقُكِ يامعذِّبتي
وحُبُّكِ يعبرُ الأنهَار
إلى قلبي ويسكُنه
وحُبُّكِ حطّمَ الأشجار
في حقلي وأَحرَقَه
وحُبُّكِ أمطر سيلاً
على جسدي ليغرقهُ
وحُبُّكِ مُلحدٌ ظالم
لعلِّي يوم أقتُلُهُ
وعادَ عامُنا الثَّاني
وعاد العيد
حُبُّكِ مُنحرفُ الأفكار
يُشغلُني ليلاً ونهار
يضجُرني عِندَ الأسحار
يضربُني مثلَ الإعصار
وأنا متضرّعُ كالأبرار
وعادَ عامُنا الثَّاني
وعادَ العيد
وصارَ حُبُّنا الماضي....
أناشيداً أُغنِّيها...
وصارتْ غُربتي مركباً ولم تدرك مراسِيها...
تلوَّنتْ أوراقُنا صفراء....
وصارَ الريحُ يحمِلُها ويرمِيها....
وعادَ عامُنا الثَّاني وعادَ العيد...
بقلم:أحمد رسلان الجفال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .