اِنتِحارُ شَاعِرٍ
هنا على شرفة الأحلام أُعلِنُ انكساري
فلم يعد في الحرف نبضٌ ولا في القلب نارِ
مزّقتُ أوراقي التي كانت حروفي
وسَئمتُ أشعاري وأوجاعي واسراري
سئمتُ من هذا الصراعِ مع المدى
ومن البحثِ عن معنى في وهمِ انتظاري
كتبتُ الى الليل شجني ألفَ مرّةٍ
فردَّ عليّ الصمتُ بألفِ احتضارِ
لماذا أُضيءُ الكونَ والشمسُ غائبة
وأزرعُ في صحراء عمري أزهاري
أكلّما أطلقتُ حلمي للسما
سقطت كسيفٍ خاض في الوهم غماري
ها أنا الآن أُسلم الروحَ للشِعر
وأطفئُ في صمتي لهيبَ الأشعارِ
فوداعاً لكل القوافي البالية
ووداعاً لكل معاني الانكسارِ
يا من تبحثون عني في صدى الكلمات
لن تجدوا إلا ظلالاً لخيالي وقراري
رافد ساكو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .