بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 28 مارس 2025

إني لأعجب بقلم الراقي عبد الحبيب محمد

 ............إني لأعجب............


إني لأعجب منْ دُنْيا تَسِيرُ بِنا 

ونحْنُ من خَلفِها يَقُودُنا الطَّمعُ


ترمِي إلَيْنَا الرَّزايَا مِنْ حَوادِثِها

إذَا انْقَضَتْ دُفْعةً جاءتْ لنَا دُفعُ


مِثْلُ الأفاعِي تُرَى تُغْرِي بِمَنْظرِهَا

والسُّم فِي جِوفِها للْرُّوحِ ينتزعُ


فلا يَغُرُّكَ في الدنْيَا محاسِنُها

كم تختفي في جمال المنْظِرِ الخُدَعُ


لاترْحَم الناحِبَ البَاكِي ودَمْعَتَهُ

دوائها الداء في أسقامِها نَقَعُ


وأريحُ الناس فيها من يعيشْ بها

يمضي وقد قَلصَّت أطماعه الورعُ


تِلكَ الحيَاة لها أيامها دولٌ

كم تارة ترفعُ قوما وكم تَضَعُ


الصَّبر يُنْجِي إذا مَا نابَك خطر

حَبلُ النَّجاة وفيه العبد ينتفع


لا تَذْرِف الدَّمْعَ فالأحْزانُ تعشقهُ 

إذا رَأتْه عَلى خَدَّيْكَ يندفعُ


مَا ماتَ فاتَ فلَا شَيءٌ سَيُرجِعهُ

لَا ليْس يُرجِعُه دمعٌ ولاجزعُ


انْ ينتزعْ منك ما أعطاكه القدرُ

 فرُبَّمَا الخَير في الأقدارِ يطَّبعُ


قدْ ينْطَوي الخيرُ فيمَا العبدُ يكرهه

أو رُبَّمَا الشَّرُ باسْمِ الشَّرِ يِطَّلِعُ


فلا تَرَومُ لعيشٍ ليس تبْلُغهُ

إنَّ القَناعةَ كَنزٌ فِيهِ متَّسَعُ


ما كلُ غيمٍ نرى يروي خَمَائِلَنا

كَمْ مِنْ سَحابٍ وما غيثٌ له يَقعُ


دعْ المُنَى واركبِ الأسبِابَ متْكِلاً

وربَّكَ فاسْتَخِرْ لِلْهمِّ يَجتمعُ


الرَّئُ يمضي إذا مالعزم صاحبهُ

ولا يليقُ بطبعِ الحازمِ الخَنَعُ


مَا قدَّر اللهُ للإنسانِ يبْلُغه

تأتِيهِ أسبابُهُ والصَّعْبُ يتَّضِعُ


العُْمر أنفسُ ما الإنسان يمْلكهُ

فلا تضِعْهُ ففي تضْيِعِه الوجعُ


والشَّيبُ في الرأسِ للإنْسان موعظةٌ

يطْوِي الشبابَ بِما فِيهِ ويقْتِلعُ


إذا بَدَا في سواد الَّليْل بارقهُ

 فالعمرِ للمرءِ محّدودٌ له الوَلعُ


تبْدِي الحياة لنا منْ فِعْلِها عِبَرا

لو كانَ في النَّاسِ منْ يَصْغِ و يستمع


فِي كلِ عامٍ وشهرٍ قدْ حَوَتْ عِبَرا

تَروي موَاعِظَهَا الأيَّامُ والجُمَعُ


بقلمي: عبد الحبيب محمد

ابو خطاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

البريد الساعي بقلم الراقي سامي رأفت شراب

 بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب     البريد الساعي  كم اشتقت لمحبرتي  و أقلامي  كنت أدون رسائلي  بقرطاسي   الأن أبث عبر الأثير  رسائلي فإذا لم ي...