** جاء العيد **
العيد جاء ...
فكيف يزهر بالدما ؟
وكيف يضحك
والخراب قد احتمى ؟
العيد أقبل والبيوت رمادها
يشكو الدمار
وتشتكي منه السما ..
العيد أقبل هل أهلل فرحة ؟
أم أن جرحي سوف
يفضح ما كما ؟
في كل زاوية يقيم يتيمها
قد ضاع في شبح
الفناء المظلما ..
العيد كان لنا هلالا مشرقا
والآن صار دخان قهر معتما
كنا نعلق في المداخل فرحة
واليوم نرفع راية الموت الدما ..
العيد كان لنا حكايا أفراح
واليوم أصبح للحداد مترجما
قد كان في الأمس الجميل سقوفنا
تهفو لعيد والسماء تبسما ..
يا عيد لا طرقاتنا مزدانة
لا وجه طفل في الدروب مبسما
الكوخ أقسم أن يغادر ساكنا
والحقل يبكي سنبلات أعدما ..
من ذا الذي يكلل بالزهور جرحنا ؟
من ذا يمد على الفواجع ما؟
كنانحضر للحلول سعادة
واليوم نحضر للقبور ترحما ..
لكن سنشعل من رماد مآسنا
ونعود يوما نصنع العيد الذي
خطته أنفسنا رجاء ملهما ..
عيد افطر سيورق الحلم الذي
قد عاش في قلب
الدموع متمما
ونقول يا أرضي غدا
ستضيئنا شمس السلام
وتستفيق الأنجما ...
بقلمي : معز ماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .