صمت الجواب
أنا لغة تدرس
كل من يسعى للهروب
من صفحات خبايا النسمات،
جواب يطفو فوق لهيب،
قماش دافئ بارد،
يمشي في خطى الخفاء،
يروي الحكايا الضائعة
بين الكلمات المُضاءة،
وفي العيون الضبابية،
يتردد صدى الأسئلة:
متى يعود الفجر من خلف الجبال؟
أم يظل الليل في عمقه يرقص
على وقع الحزن القديم؟
تسألني الرياح عن سر العيون
والأحلام التي تاهت في الفضاء،
لكنني أبحث عن صدى الصوت
في أعماق البحر المجهول،
وعلى شاطئ السكون
أجد الجواب في الصمت،
يبحث عن الجرح الذي لا يشفى
والشوق الذي لا يزول.
وأظل أكتب على صفحات الرياح،
أسطر فوق سماء الأحلام،
أخطُّ الكلمات على أفق السماء،
وأكتب على جدران الفضاء الفسيح،
كلمات تذوب قبل أن تصل إلى الأرض،
أحلام تفرّ من بين أصابع الوقت
ولا تجد مسارًا في الزمان.
لكنني أستمر،
أمضي في درب غير مرئي،
حيث لا تنتهي الأسئلة
ولا تبدأ الإجابات.
بقلم الشاعر رضا بوقفة
وادي الكبريت
سوق أهراس
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .