حملُ الأبِ
يحني الظهرَ كي يظلوا قياما
ويشقُّ الدروبَ جُهدًا دِهاما
يحملُ الكونَ فوقَ كتفيه صمتًا
ليسَ يَشكو، فصبرُهُ قد تسامى
إن تثاقلْتَ فالعيونُ تُنادِي
إنْ توجَّعتَ، فالدموعُ حراما!
كم تَوارى الأسى وراءَ ابتسامٍ
ليُريهمْ بأنّهُ لن يُضاما
كلُّ ما في الحياةِ فوقَ جناحِه
بيتُهُ، أهلُهُ، وصمتُ الأناما
غيرَ أنَّ الذي يَحُطُّ ثِقالًا
ليسَ حملَ الحياةِ، لكنْ مَلاما!
إنَّهُ الأبُ، يا لِحِملٍ جَسيمٍ
كم قسى، كم بَكى، وما قالَ هاما
كُنْ لَهُ عَونَهُ إذا خانَهُ الدّهرُ
وفاضتْ بهِ الدّنيا ظلاما!
بقلمي مصطفى احمد يحي الهواري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .