/ 🌙 /.... لَيلَةُ القَدرِ .../ 🌙 /
ـــــــــــــــــــــــــــ
هِيَ لَيلَةٌ خَيرٌ مِنَ كُلِّ اللَّيَالِي
وَ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ يُضَاءْ
تَنَزَّلُ المَلَائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيهَا
بِأَمرِ اللهِ وَ أُنزِلَ القُرآنُ ضِيَاءْ
فَمَن صَامَ نَهَارَهَا وَ قَامَ لَيلَهَا،
فَقَد فَازَ بِثَوَابِهَا وَ نَالَ الجَزَاءْ
بِذِكرِ رَبِّهِ وَ الصَّلاةِ عَلَى نَبِيِّهِ
وَ بِكَثرَةِ التَّضَرُّعِ فِي الدُّعَاءْ
سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطلَعِ الفَجرِ،
يَحُلُّ الظَّلَامُ وَ يَرحَلُ الضِّيَاءْ
سَلَامٌ قَد سَكَنَ الكَونَ أَرضًا
وَ سَمَاوَاتٍ وَعَمَّ كُلَّ الأَرجَاءْ
كَالنُّورِ يَغشَى القُلُوبَ طُمَأنِينَةً
فَيَنتَعِشُ الإِيمَانُ وَ يُشفَى الدَّوَاءْ
هِيَ فِي السَّابِعِ وَ العِشرِينَ مِن
رَمَضَانَ وَ يَحُفُّهَا قَدَرٌ وَ قَضَاءْ
فَمَن أَدرَكَهَا وَ قَامَهَا إِيمَانًا
وَ احتِسَابًا وَ أَخلَصَ فِيهَا البُكَاءْ
رُكُوعًا وَ سُجُودًا وَ قُرآنًا تَلَاهُ ،
غُفِرَت ذُنُوبُهُ مِنَ الأَلِفِ إِلَى اليَاءْ
فَيَا نَائِمَ اللَّيلِ قُم وَ أَبشِر
بَخَيرٍ كَثِيرٍ وَ نَاجِ رَبَّ السَّمَاءْ
خَوفًا مِنهُ وَ طَمَعًا فِي غُفرَانِهِ
فَالعُمرُ يَمضِي وَ استَحَالَ البَقَاءْ
فَلَا أَنجَعَ مِن مُنَاجَاةِ اللهِ فِي
لَيلَةِ القَدرِ وَ التَّضَرُّعِ فِي خَفَاءْ
فَاغتَنِم مِنهَا مَا استَطَعتَ وَ شَمِّر
لَهَا وَ اجتَهِد فِيهَا بِالعَمَلِ فِي صَفَاءْ
بِالتَّهَجُّدِ وَ قِرَاءَةِ القُرآنِ قِرَاءَةً
مُرَتَّلَةً يَتَخَلَّلُهَا التَّفَكُّرُ وَ الدُّعَاءْ
فَإِذَا مَرَرتَ بِآيَةٍ فِيهَا رَحمَةٌ
فَاسأَلِ اللهَ مِن كَرِيمِ العَطَاءْ
وَ إِذَا مَرَرتَ بِآيَةٍ فِيهَا عَذَابٌ
فَتَعَوَّذ بِاللهِ مِن كُلِّ أَذِيَّةٍ وَ دَاءْ
تَأَسِّيًا بِمُحَمَّدٍ فَكَانَ يَجمَعُ فِيهَا
بَينَ أَربَعَةٍ مِنَ الفَوائِدِ جَمعَاءْ
فِي لَيَالِي رَمَضَانَ وَ خَاصَّةً فِيهَا
الصَّلَاةُ وَ القِرَاءَةُ وَ التَّفَكُّرُ وَ الدُّعَاءْ
وَ لَا تَنَم عَنهَا فَيَفُوتُكَ سَبقٌ
مِنَ الخَيرِ الكَرِيمِ وَ سَخوِ العَطَاءْ
يَا رَبِّ اُكتُب لَنَا فِي رَمَضَانَ وَ فِيهَا
مَغفِرَةً وَرَحمَةً وَ اجعَلنَا مِنَ العُتَقَاءْ
وَ بَارِك لَنَا فِي أَعمَالِنَا وَ اكتُب لَنَا
نَفعًا وَ قَبُولًا وَ ثَوَابَ الأَتقِيَاءْ
وَ اجعَل خَيرَهَا لَنَا زَادًا وَ ذُخرًا
وَ أَنتَ رَاضٍ عَنَّا يَومَ اللِّقَاءْ
(اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفوَ فَاعفُ عَنَّا)
هَذَا الدُّعَاءُ وَ مِنكَ الإجَابَةُ وَ فِيكَ الرَّجَاءْ
أُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ صَحبِهِ
وَ أُسَلِّمُ كَثِيرًا عَلَى سَيِّدِ الأَنبِيَّاءْ
الحَمدُ وَ الشُكرُ لِلَّهِ عَدَدَ خَلقِهِ وَ رِضَا نَفسِهِ
وَ زِنَةَ عَرشِهِ وَ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ وَ لَهُ جَزِيلُ الثَّنَاءْ
ـــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي_✍️_بن مبارك نعيمة__🌙⭐
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .